قال الصحفي محمد فهمي، المحتجز على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا ب"خلية الماريوت" مع اثنين آخرين، إنه كان يأمل أن تفرج السلطات المصرية عنه وعن المتهمين معه في نفس القضية والخروج من السجن بكفالة، نظرًا لطول الفترة التي سيتم فيها نظر إعادة المحاكمة إمام محكمة النقض. وأضاف "فهمي"، في مقالته التي نُشِرت في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه وطاقم الجزيرة المحتجزين كانوا مجرد بيادق في لعبة جيوسياسية وأنهم كانوا يعملون بشكل احترافي غير متحيز، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية تريد أن تظهرهم بمظهر العملاء الذين يخدمون أجندات سياسية خبيثة. ولفت "صحفي الجزيرة" إلى أنه كان يعمل لحساب مكتب قناة "الجزيرة" الدولية الناطقة باللغة الإنجليزية، مضيفًا أن هناك فرق في الحرفية بين قناة "الجزيرة" الدولية و"الجزيرة مباشر مصر". وشبّه "فهمي" محاكمته بأنها محاكمة لدولة قطر، التي شبهها رئيس المخابرات السعودية السابق بأنها مجرد 300 مواطن وقناة فضائية. وأوضح أنه وزملاؤه المحبوسين انجرفوا دون قصد إلى حرب باردة بين مصر والسعودية والإمارات في مواجهة قطر وتركيا . وأكد تأييده لتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول رغبته في العفو عن المتهمين على ذمة القضية وعن رغبته هو والصحفي الأسترالي بيتر جريست في الترحيلهم ومحاكمتها في الخارج. وتساءل "فهمي": هل يقوم الرئيس المصري من خلال محاكمة طاقم قناة الجزيرة بالإساءة لقناة "الجزيرة"، أم أن قطر ترغب في الاستفادة من بقاء طاقم القناة لتشويه صورة مصر في مجال حقوق الإنسان؟. وأنهى "فهمي" خطابه قائلًا: أنه يُريد أن يذكر الرئيس السيسي الذي يخوض حربًا ضد سرطان الإسلام السياسي أن الصحفيين يعرضون حقيقة الإرهاب.