قال الشيخ وليد إسماعيل، المنسق العام لائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل، إن من يسمون أنفسهم ب«دعاة التوافق بين السنة والشيعة» يحصلون على أموال من إيران عبر وسطاء شيعة عرب، ولا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية، وتلك الدعوات لا تأتى إلا على حساب أهل السنة، محذراً من خطورة المد الشيعى فى العالم العربى ومصر تحديداً. وأضاف «إسماعيل»، فى حواره مع «الوطن»، أن إيران تنفذ المخطط الأمريكى لتقسيم المنطقة، من خلال الاعتداء على رموز الإسلام والصحابة، ما يؤدى لتأجيج الفتنة، واصفاً طهران بأنها «زوجة أمريكا»، وأشد خطراً من اليهود، وتمثل خطورة على الأمن القومى، إلى جانب الطعن فى ثوابت الدين الإسلامى. ■ ما حقيقة الأطماع الإيرانية فى المنطقة؟ - لا يشك عاقل أن إيران لها طموح وأطماع فى اختراق البلاد الإسلامية من خلال مخططها المعروف ب«المد الشيعى»، وهذا كان واضحاً منذ ثورة الخمينى فى إيران، ومحاولة تصدير هذه الثورات إلى المناطق الإسلامية والعربية، لأنهم يرون أن التشيع هو الدين الحق ويجب فرضه على البلاد الإسلامية، وبالتالى فإيران تسعى للتمدد والتدخل فى شئون الدول والمجتمعات بالمنطقة. ■ هل استطاعت إيران نشر التشيع فى بعض البلدان العربية بالفعل؟ - هم ما زالوا يسعون لتصدير التشيع للبلاد العربية الإسلامية، وتحديداً مصر والسودان والسعودية، ولكن الحكومات فى هذه البلاد منتبهة جداً، وفى مصر رصدت بؤر للتشيع وأغلقت الدولة مدرسة شيعية فى منطقة الدقى، بل سُجن بعض الشيعة الذين ينشرون التشيع فى مصر لأن ذلك يهدد الأمن القومى، وأيضاً فى السودان أُغلقت بعض المراكز التابعة للسفارة الإيرانية هناك التى كانت ستاراً لنشر التشيع فى السودان، أما السعودية فلأن بها شيعة كُثراً فهى تحافظ على النسيج الوطنى ولا تسمح بنشر التشيع وتصدر أحكاماً رادعة لكل من تسول له نفسه نشر التشيع والطائفية هناك. ■ وما خطورة المد الشيعى فى الدول العربية، خاصة مصر؟ - خطورة التشيع تكمن فى ضرب الأساس الإسلامى، والطعن فى الصحابة، رضوان الله عليهم، الذين جاءوا لنا بالكتاب والسنة، فالطعن فى الناقل طعن فى المنقول. وهم يستهدفون مصر، لأنها تربة خصبة من وجود الفوضى والجهل والفقر لنشر التشيع بين هذه الأوساط وفى هذه الظروف. ■ لماذا هاجمتم الدعاة والمقرئين الذين سافروا إلى إيران؟ - نحن نهاجم من يذهب لإيران ليس لضعف أهل السنة، ولكن لاستغلال إيران لهم وللزى الذى يرتدونه، وكأن هؤلاء القراء أو الدعاة يوافقون الشيعة فى تشيعهم وأنهم هم على الحق. ■ البعض يتهمكم بأنكم ممولون من الولاياتالمتحدةالأمريكية لإفشال التقارب السنى - الشيعى، وإثارة الفتنة والحروب بالمنطقة، ما ردك؟ - ولله الحمد نحن أصحاب أيادٍ نظيفة، ولم تتلوث ولن تتلوث بإذن الله، وكل إنسان يرى الآخر بعين طبعه، ونحن أشد عداءً للمخطط الأمريكى الذى ينفذه الشيعة، ومن يرد الاستزادة فعليه بقراءة فضيحة «إيران جيت» عندما كانت إيران تأخذ السلاح الأمريكى من إسرائيل خلال حربها مع العراق. وفى النهاية من عنده دليل بالتمويل أو المخطط فيوجد النائب العام ونحن مستعدون أن نمثل أمامه فى أى وقت يحدد للتحقيق. ■ ما رأيكم فى دعاة التوافق بين السنة والشيعة، سواء من جانب قيادات ينتمون للأزهر أو جهاديين سابقين؟ - محاولة التقريب محاولة فاشلة، ويجب على إيران والشيعة بصفة عامة ترك الطعن فى رموز الإسلام من الصحابة وأمهات المؤمنين، رضوان الله عليهم، وحرق الكتب الشيعية التى تقول بتحريف القرآن. ■ بعيداً عن الاتهامات الموجهة إليكم.. ألا ترى أن هناك مخططاً أمريكياً لإشعال حرب طائفية فى المنطقة بين السنة والشيعة، وتحويل الصراع من عربى - إسرائيلى إلى سنى - شيعى؟ - نحن لا نلوم أمريكا أو حتى إسرائيل بالتخطيط لذلك، ولكن نلوم من يستجيب لهذا المخطط كالشيعة، فهم من يعتدون علينا بطعنهم فى ثوابت الإسلام ونحن من ندافع، فمن إذن الذى يعمل على إنجاح المخطط الأمريكى - الصهيونى؟! ■ ما طبيعة العلاقات الإيرانية - الأمريكية، وهل تستغل أمريكاإيران لإشعال المنطقة؟ - إيران هى زوجة أمريكا من سفاح، أو من زواج متعة، وإلا فلم نسمع أن إيران أطلقت رصاصة واحدة على أمريكا، بل رحبت بهم فى العراق، وسلمت أمريكاالعراقلإيران، ولن ننسى فتوى السيستانى، المرجعية الشيعية الأكبر فى العراق، الشهيرة بعدم التعرض للجيش الأمريكى فى العراق، ولن ننسى رسو السفن الإسرائيلية على الموانئ الإيرانية من أجل شراء البترول، وفضيحة «إيران جيت» والسلاح الأمريكى الذى كان يتجه لإيران. ■ كيف ترى الحراك الشيعى فى العالم العربى، كما يحدث فى اليمن من جانب الحوثيين، وبعض المحاولات فى البحرين؟ - الحوثيون الذراع الإيرانية فى اليمن، وهم شيعة اثنى عشرية، والأيام أثبتت هذا مع احتلال الحوثيين لليمن والاستيلاء عليها، وهذا فيه خطر كبير على مصر وقناة السويس من خلال استيلائهم على مضيق باب المندب، فأى خلل أو عملية إرهابية فى باب المندب معناها توقف الملاحة فى قناة السويس، ما يهدد الأمن القومى المصرى، ومعنى ذلك أن إيران لها اليد الطولى الآن على المنطقة. أما البحرين فكل من خرج هناك للتظاهر وإشعال ثورة، هم الإيرانيون، وكل شيعة العالم وقفت فى ظهورهم تساندهم، وكانوا يسعون لقلب الأوضاع فى البحرين للسيطرة عليها وإخضاعها للمصالح الإيرانية. ■ ما تفسيرك للهجوم على الائتلافات السلفية واتهامها بالتمويل من الولاياتالمتحدةالأمريكية؟ - الاتهامات تلاحقنا دائماً، وهذا يُثبت أننا فى نجاح دائماً، والحمد لله أننا أول من أدركنا المخطط الأمريكى الإيرانى على المنطقة ولنا خبرة 12 عاماً فى محاربة التشيع والتوغل الإيرانى فى المنطقة، لذلك الأمر لا يقف على الاتهامات فقط، ولكن يصل أحياناً إلى التهديد بالقتل. ■ البعض يقول إن هناك فتاوى إيرانية تمنع سب الصحابة أو نشر المذهب الشيعى فى الدول السنية.. ما حقيقة ذلك؟ - لا توجد فتوى إيرانية بعدم نشر التشيع فى البلاد السنية، ومن يقول هذا فعليه بإثبات ذلك، والتشيع نشط جداً فى نيجيريا والسودان والصومال، أما عدم سب الصحابة فتوجد فتوى ماكرة لعلى خامنئى، وهى عدم سب رموز السنة، وهو بهذا أخرج الصحابة، رضوان الله عليهم، من رموز الإسلام بصفة عامة إلى رموز السنة فقط، وهذا هو المكر الشيعى، وهذا دليل على أنهم لا يعتبرون كبار الصحابة مثل أبى بكر وعمر وعثمان من رموز الإسلام، رضوان الله عليهم. ■ ما الذى يمنع من فتح حوار مع الشيعة لبحث حل الخلافات؟ - لا حوار مع الشيعة حتى ينتهوا من الطعن فى القرآن والسنة والصحابة وأمهات المؤمنين، رضوان الله عليهم، والعودة إلى الإسلام الصحيح. ومخططات التقارب فاشلة تأتى على حساب أهل السنة، وكيف نوافق على فتح دار تقريب بين السنة والشيعة فى بلادنا، وهم لا يسمحون بذلك فى المناطق الشيعية، ويرفضون حق تعبير أهل السنة والجماعة والسف الصالح، لتوضيح حقيقة الأمور.