كشف قيادى جهادى سابق يقيم فى شمال سيناء، ل«الوطن»، عن إجراء زعيم تنظيم القاعدة الإرهابى أيمن الظواهرى اتصالات مكثفة مع القيادات التكفيرية فى سيناءوغزة مؤخراً، فى محاولة لتكوين تنظيم تكفيرى جديد على أرض سيناء، حتى لو بأعداد قليلة، ليخرج بيان بإعلان البيعة لتنظيم «القاعدة». وأشار إلى أن اشتعال الصراع مجدداً بين الجماعات التكفيرية على أرض سيناء، فى ظل محاولات من مجموعة قليلة إحياء وجود تنظيم «القاعدة»، واستغلال بعض العناصر التى تنتمى لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، غير المقتنعة بإعلان البيعة لزعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادى. وأكد الجهادى السابق أن جهود واتصالات «الظواهرى» أسفرت عن ظهور جماعتى «جند الله أكناف بيت المقدس»، و«أنصار السنة بأكناف بيت المقدس» فى قطاع غزة، اللتين أعلنتا مسئوليتهما عن أعمال إرهابية داخل القطاع مؤخراً، مضيفاً: «المعروف أن الجماعتين تدينان بالولاء لتنظيم القاعدة، لذلك لم يتبق أمام الظواهرى سوى دخول سيناء». من جهته، قال منسق عام «الجبهة الوسطية»، الجهادى السابق صبرة القاسمى، إن «هناك معلومات واردة من سيناء عن وجود حالة من الغليان بين عدد من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس فى سيناء، عقب بيعة التنظيم للبغدادى، الذى تراجع عن تعيين مصرى أميراً لولاية سيناء، وإصراره على أن يتولى قيادة التنظيم فى سيناء قيادى من داعش، يحمل الجنسية العراقية، مع الاكتفاء بأن يكون أبوأسامة المصرى قاضى القضاة الشرعى لولاية سيناء المزعومة». وأضاف أن «الصراع أصبح واضحاً وصريحاً بين الظواهرى والبغدادى على قيادة الإرهاب العالمى، لذلك يحاول زعيم القاعدة إعادة إحياء تنظيمه فى كل الأراضى المصرية، باعتبار أن مصر مسقط رأسه، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجى، وقرب سيناء من قطاع غزة وإسرائيل، كما أن نجاحه فى إحياء القاعدة فى شرق آسيا ووسط وجنوب أفريقيا والصومال يدفعه إلى السعى لتشكيل تنظيم تكفيرى جديد فى سيناء».