تشهد تونس، اليوم، جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، بعدما انتهت الجولة الأولى التي أجريت في 23 نوفمبر الماضي، لحصول مرشحين على نسب متقاربة. وتأهَّل كل من الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس، ومحمد المنصف المرزقي الرئيس المؤقت، إلى الجولة الثانية الفاصلة من الانتخابات، بعدما حصلا على التوالي على نسبة 39.46% و33.43% من إجمالي أصوات الناخبين خلال الجولة الأولى. وفقًا لقانون الانتخابات التونسي، في حال عدم حصول أي مترشح على "الأغلبية المطلقة" من أصوات الناخبين "50% + 1" في الدورة الأولى، تجرى دورة ثانية بين المرشحيّن الحائزين على أعلى نسبة من الأصوات في الدور الأول. وفي حال حصل المترشحان على نسب أصوات متساوية في الدورة الثانية، يتم إعلان فوز المترشح "الأكبر سنًا" وفق القانون ذاته، وفي هذه الحال سيكون الفائز هو السبسي (88 عامًا)، بينما يبلغ المرزوقي (69 عامًا). وحسب الدستور الجديد، لا يملك الرئيس سوى سلطات محدودة في مجالي الدفاع والسياسة الخارجية، وسيكون البرلمان في تونس، الذي يقوده حزب (نداء تونس) الفائز بمعظم المقاعد، هو الأساس في اختيار رئيس وزراء جديد، وفقًا لشبكة "بي بي سي" الإخبارية. يذكر أن الانتخابات الرئاسية التونسية، تأتي بعد مضي 4 أعوام على الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، على إثر الثورة الشعبية التي قامت في البلاد، ليكون الفائز أول رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية وحرة في تونس التي حكمها منذ استقلالها عن فرنسا العام 1956 رئيسان هما الحبيب بورقيبة من 1956 حتى 1987، ثم زين العابدين بن علي من 1987 حتى 2011.
