استجابة لما نشرته "الوطن" بتاريخ 14 نوفمبر الجاري، قرر الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، تشكيل لجنة لجرد محتويات مخزن الحضارة للكشف عن حقيقة ما نشرته "الوطن" عن سرقة ثلاث مشكاوات ترجع ل"السلطان حسن والسلحدار" بيعت بمبلغ نصف مليون دولار لأحد هواة جمع التحف الإسلامية. من جانبه أكد علي أحمد، مدير إدارة الآثار المستردة، أن اللجنة بصدد جرد المخزن والكشف عن أثرية المشكاوات الموجودة به ومقارنتها بالصور المعروضة للقطع الأثرية بالخارج، مؤكدًا أن الثلاث مشكاوات خرجت من متحف الفن الإسلامي في 2007 ونقلت إلى مخازن متحف الحضارة. وقالت الدكتورة دوريس أبويوسف، أستاذ الآثار والفن الإسلامي بجامعة لندن، وصاحبة الكشف عن السرقة، إن الذي اشترى تلك المشكاوات عرض إعادتها إلى مصر فور علمه بسرقتها، نافية أن تكون القطع خرجت من متحف الفن الإسلامي عقب التفجير الذي ضرب مديرية الأمن لأن القطع خرجت من مصر في 2013، مؤكدة أن شخصًا من هواة جمع التحف بالخارج اتصل بها وأرسل إليها صورًا لمشكاوات، وقال إن شخصًا عرضها عليه للبيع لكنه شك في احتمالية أن تكون أثرية ومسروقة من مصر. وأضافت: "تأكدت بالفعل أن اثنين من تلك المشكاوات مسروقة بحكم تخصصي في الفنون الإسلامية ودراستي الجيدة للقطع الفنية المملوكية، وقارنت الصور التي أرسلها لي الخاصة بتلك المشكاوات الأثرية بكتالوج متحف الفن الإسلامي بالقاهرة فوجدت قطعتين منها هي نفس القطع المعروضة للبيع". وأكدت "أبويوسف"، أنها أبلغت مسؤولين بالآثار وطالبتهم بالكشف عن تقرير اللجنة المشكلة لجرد المخزن، كما طالبتهم بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة القطع المسروقة إلى جانب جرد المقتنيات الزجاجية التي لديهم من مشكاوات وإرسال نشرة للإنتربول ومخاطبة صالات المزادات رسميًا لإثبات أنها قطع أثرية مسروقة لحظر بيعها.