أكدت الخارجية الأمريكية، اليوم، تعرضها لقرصنة معلوماتية أدت إلى فصل شبكتها المعلوماتية غير السرية عن الخدمة خلال نهاية الأسبوع الماضي بغية تحسين أنظمتها الأمنية. وكانت الوزارة أعلنت الجمعة، أن الإغلاق تم ضمن أعمال صيانة مقررة على شبكتها الرئيسية غير السرية وأنه سيؤثر على حركة الرسائل الإلكترونية وإمكانية الوصول إلى المواقع العامة. إلا أن تقارير وردت، أمس، حول وجود أدلة بأن أحد القراصنة اخترق الحماية الأمنية في بعض نواحي النظام المتعلقة بالرسائل الإلكترونية غير السرية. وأشار مسؤول كبير لصحيفة "واشنطن بوست" إلى "أعمال مثيرة للقلق" لكن أيًا من الأقسام السرية للنظام لم يتعرض لخطر. وقال المدير الإعلامي للخارجية جيف راثكه اليوم "لا سبب يدعونا إلى الشك في سرقة معلومات سرية"، مؤكدًا فتح تحقيق. ولم يحدد مصدر القرصنة لكن "واشنطن بوست" أفادت بأن القراصنة يعملون لصالح الحكومة الروسية. ولو كانت وزارة الخارجية تعرضت للقرصنة، فستكون الإدارة الأخيرة ضمن سلسلة من الوكالات الحكومية التي تواجه اختراقات أمنية، مع أن أي رابط لم يتضح بين تلك العمليات. فالأسبوع الماضي، أعلنت هيئة البريد الأمريكية أن قراصنة سرقوا معلومات شخصية حساسة في ما يشكل عملية اختراق أمني كبيرة كما تم الاستيلاء على معلومات حول بعض الزبائن أيضًا. وقال متحدث باسم هيئة البريد، إن الاختراق، الذي رجحت "واشنطن بوست" أن يكون مصدره صينيًا، شمل قرابة 800 ألف شخص يتلقون أجورًا من الوكالة بينهم موظفون ومتعاقدون، مضيفًا أن القراصنة اخترقوا أنظمة الدفع في مكاتب هيئة البريد وعلى الإنترنت حيث الزبائن يدفعون لقاء الخدمات. وتعمل الوكالة مع مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) وغيره من الأجهزة الأمنية للتحقيق في الأمر. والشهر الماضي، أشار البيت الأبيض إلى اختراق لشبكته المعلوماتية غير السرية. وقام البيت الابيض بفصل بعض المستخدمين لديه مؤقتًا عن الشبكة لكن لم تسجل أي أضرار في الشبكة أو الأنظمة.