ألقت أزمة محافظ الإسماعيلية اللواء أحمد القصاص، بظلالها على الشارع الإسماعيلي وسط دعوات لإقالته ومظاهرات تأييد لبقائه، حيث شهد محيط ديوان عام المحافظة الجديدة مظاهرات موسعة شارك فيها وفد من القبائل العربية والأحزاب السياسية والحركات ووفود من أبناء دار المسنين بالقنطرة، ورفعوا لافتات مؤيدة لبقائه ومساندة للمؤسسة العسكرية والرئيس عبد الفتاح السيسي ضد الحرب الضارية مع الإرهاب. وقال المهندس محمد حسني، عضو اللجنة العليا لحزب المصريين الأحرار، إن الحملة التي يتعرض لها محافظ الإسماعيلية غير مبررة ومقصودة لإحراج المؤسسة العسكرية في ذلك الوقت على التحديد، مشيرًا إلى أن الأزمة المفتعلة والخاصة بإشارة اليد جاءت عفوية وغير مقصودة لكن تصيد الأمور من قبل مروجي الفيديو عبر وسائل الإعلام كان به تعمد لإطاحة بالمحافظ وكان من المتقبل أن يتم إدارة الأزمة بشكل غير التي وصلت إليه الأمور الآن وهذا ما يؤكد أن هناك أجندات إخوانية ومنتفعين من وراء تلك الأزمة. ومن جانبها قالت الحاجة منى من المشاركين في المظاهرة المؤيدة لبقاء المحافظ، إن القصاص يعد أول محافظ منذ زمن قام بتقدير المسسنين والاستجابة لمطالبهم وزيارته المتكررة لهم لذلك حرص أعضاء الدار على الحضور للوقفة المؤيدة دون أي ضغط كما تردد. كما شارك عدد من القبائل العربية بالوقفة المؤيدة مؤكدين على تصعيد الموقف ضد الإعلام الذي تاجر بالموقف على الفضائيات وجعل من محافظة الإسماعيلية وشعبها ومحافظها مادة سهلة على قناة الجزيرة. وعلى الصعيد الآخر خرج عدد من أعضاء الأحزاب بالمحافظة بتوصية تم رفعها من خلال صفحات عدد من الأعضاء، بإقالة المحافظ واعتبار منصبه شاغرا لحين تنفيذ قرار إقالته، كما طالب شريف كمال عضو حزب التيار الشعبي بالإتيان بمحافظ مدني عالمي يليق بالإسماعيلية وبالأحداث التي تتم على أرضها. فيما تقدم أشرف العاصي، القائم بأعمال حزب الوفد بالإسماعيلية، ببلاغ إلى المستشار هشام حمدي المحامي العام الأول لنيابات الإسماعيلية ضد المحافظ مستندا إلى الفيديو الذي يحمل إشارة بأصبعه، وكان وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب، أكد اطلاعه على مقطع الفيدو مشيرًا إلى أنها عفوية ولم يتم القصد به أي إساءة. جاء ذلك عقب تسريب مقطع فيديو للمحافظ، يشير فيه بأصبعه "إشارة خارجة" خلال لقائه الجماهيري بأهالي ومواطنين مركز فايد قبل أسبوع من الآن.
