أكد الدكتور عمرو دراج عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة والأمين العام للجمعية التأسيسية للدستور، أن التوجه العام للحزب حول النظام الانتخابى هو الأخذ بالنظام «الفردى» الذى اعتاد عليه المواطنون، أو «المختلط» بأن يكون النصف «فردى» والنصف قائمة، أو ثلثين «قائمة» وثلث «فردى»، وشدد دراج فى حوار ل«الوطن» على رفضه لإجراء الانتخابات بالقوائم على كافة المقاعد، مؤكداً أن هذا النظام له سلبيات عديدة ولا يناسب الحياة السياسية فى مصر ويؤدى إلى اتساع الدوائر واختفاء العلاقة المباشرة بين الناخبين والمرشحين، قائلاً: «نظام القائمة بشكل كامل يضر بالحياة السياسية فى مصر، ولا يناسبنا». ■ ما رؤية الحزب للنظام الانتخابى الأمثل خاصة فى الانتخابات التشريعية المقبلة؟ - رؤية الحزب أو ميله هو الأخذ الفردى أو نظام المختلط كبديل، وليس القائمة على كافة المقاعد، ولكن لا يوجد إصرار على تطبيق نظام انتخابى بعينه وإننا مع النظام الذى تتوافق عليه القوى والأحزاب السياسية وخاصة أن لكل نظام عيوبه وامتيازاته وأهم شىء هو التوافق والجمعية التأسيسية أعدت اجتماعاً للقوى السياسية، لاختيار النظام الانتخابى والتوافق حوله وأن النقاش لا يزال دائراً. ■ ولماذا تفضلون النظام الفردى أو المختلط فى الانتخابات المقبلة؟ - بالنسبة للنظام الفردى نرى أنه الأفضل فى هذه المرحلة لأنه النظام الذى اعتاد عليه المصريون منذ فترة طويلة، ومتوافق عليه كما أنه النظام الذى تكون فيه العلاقة مباشرة بين المرشح والناخبين وينتخب الشخص لشعبيته، ويستطيع أن يؤدى النائب الخدمات مباشرة لأهالى دائرته. ■ وما رؤيتكم بشأن النظام المختلط كاختيار بديل للنظام الفردى؟ - النظام المختلط له إيجابيات تتمثل فى أنه يستطيع الجمع بين مزايا الفردى والقائمة فى وقت واحد؛ لأن النظامين الفردى والقائمة لكل منهما عيوبه وميزاته، والأخذ بالمختلط يعنى أن نأخذ مميزات النظامين، حيث إن القائمة تعطى فرصة كبيرة للأحزاب وتساعد على نمو الأحزاب وتطور الحياة السياسية والحزبية، وفى نفس الوقت نحتفظ بمزايا النظام الفردى الذى يتسق مع فكرة المواطن المصرى ويخلق العلاقة بينه وبين النائب الذى يختاره لأنه يثق فيه. ■ وما أسباب رفضكم لأن تكون الانتخابات كلها بالقائمة؟ - نظام القائمة بشكل كامل يضر بالحياة السياسية فى مصر ولا يناسبنا؛ لأنه نظام له عيوبه الكثيرة، ومن خلاله ليس بالضرورة أن من يفوز أن تكون له شعبية، بالإضافة إلى أن الأحزاب هى التى ترتب مرشحيها وبالتالى الاختيار الأول لليس للناخب، كما أنه لا يسمح لك باختيار من تريد مباشرة ويمكن أن تنتخب شخصاً على القائمة لأنك تريد شخصاً آخر فى نفس القائمة، وبالتالى فإنه لا بد أن يكون النظام ليس كله بالقائمة وحتى لا نفقد العلاقة المباشرة مع الناخب بالإضافة إلى حق المستقلين، ويؤدى هذه النظام الذى يعتمد على القوائم فى كافة المقاعد إلى اتساع الدوائر بشدة وابتعاد النواب على ناخبيهم. تكون الصلة ضعيفة وغير وثيقة بين المرشحين وناخبيهم، حيث يتم توزيع المقاعد من خلال دائرة انتخابية واحدة ولا يملك الناخبون إمكانية تحديد هوية ممثليهم، ولا تحديد من يمثل بلداتهم أو دوائرهم.