كشف الربان نبيل عبدالوهاب، قائد عملية تدمير المدمرة إيلات، عن أن استشهاد الشهيد أحمد البرقوقى لم يكن برصاص الإسرائيليين، كما صوره فيلم «الطريق إلى إيلات»، بل استشهد عن طريق إصابته بتسمم أكسجين، مضيفاً: «رفضت ترك جثمان رفيقى حتى لا يظهر الإسرائيليون فى التليفزيون يتفاخرون بتمكنهم من قتله، وسبحت 18 كيلو بالبحر حاملاً صديقى على ظهرى». وأضاف عبدالوهاب، خلال الندوة التى نظمها مركز الإبداع بالإسكندرية احتفالاً بنصر 6 أكتوبر تحت عنوان «بطولات بحرية معلومة ومجهولة»، أن فيلم «الطريق إلى إيلات» خلق شخصية مادلين طبر التى لم توجد فى الواقع، لافتاً إلى أن هناك عمليات أخرى قامت بها القوات البحرية فاستطاعت تدمر مركبين إسرائيليين وهما داليا وهايدرونا، وفى عام 1970 تمكنوا من إغراق سفينتين إسرائيليتين وهما بيت شيفع، ناقلة دبابات، وبات يم، ناقلة جنود. وأشار عبدالوهاب إلى أن الفيلم قام بتجسيد العملية كواحدة، لكنها فى الحقيقة 3 عمليات على فترات متباعدة؛ العملية الأولى تمت فى 16 نوفمبر 1967 بالوصول لميناء إيلات والعودة ولم تتحقق خسائر للعدو، ولكن حققنا مكاسب بتحطيم أسطورة العدو الإسرائيلى الذى لا يُقهر. وواصل: «ثم مر أسبوع واحد وجاءت العملية الثانية التى تسببت فى استجواب موشى ديان، الذى تعهد بعدم تكرار العملية ولم يستطع موشى، ثم جاءت الضربة الثالثة واستطاعت الضفادع تركيب اللغم فى القاع، مشيراً إلى أن المخابرات الأردنية احتجزتهم بعد كل عملية بمجرد الوصول لشواطئها لفترة ثم تسليمهم. وأوضح أن العملية الأخيرة لم تخبر المخابرات الأردنية السلطات المصرية بوجودنا، قائلاً: «لولا وجود إبراهيم الدخاخنى، الذى كان يعمل سكرتيراً ثالثاً فى السفارة، الذى استطاع إبلاغ السلطات المصرية ما كنا سنخرج من الحدود الأردنية». وقال الربان: «أنصح الجميع بالاتحاد والبعد عن التفرقة بين جموع الشعب الواحد؛ لأن الفرقة تقود للتشتت، فنصر أكتوبر جاء بفضل الله سبحانه وتعالى والعمل الجماعى من أجل مصر». وأكد الربان أن هناك أخونة فى مؤسسات الدولة، قائلاً: «كيف لا تكون هناك أخونة والرئيس مرسى كان رئيساً لحزب الحرية والعدالة وأصبح رئيس مصر، لكنه يسير بنفس نهج الإخوان»، مشيراً إلى أن الجمعية التأسيسية للدستور تجرى عملها بطريقة لا تبشر، وذلك بسبب الانقسامات بين الأحزاب، مطالباً أعضاء الجمعية التأسيسية بوضع مواد فى الدستور الجديد للبلاد تجرّم المساس بأمن سيناء، ومناشداً بغلق الأنفاق على الفور.