بمناسبة عرض الجزء الثانى من المسلسل الأطول فى تاريخ الدراما المصرية «هبة رجل الغراب» وددت أن أذكر نفسى وأذكركم بالأخطاء التى اكتشفتها من خلال متابعتى للجزء الثانى، التى وقعت فيها أسرة المسلسل وأخص بالذكر فريق الكتابة، نتيجة أن هذا المسلسل مأخوذ عن مسلسل أجنبى، غير مراعين العادات والتقاليد المصرية، التى لا بد من الالتزام بها فى المسلسل، ولعل من أهم تلك الأخطاء هى اللغة الإنجليزية التى يستخدمها أبطال العمل وكأنهم ما زالوا لم يراعوا أصحاب التعليم المتوسط، بمعنى أنه بدلاً من متابعة الحلقة نمسك بالقاموس ونبحث فيه عن معانى تلك الكلمات وتضيع بالتالى منا معظم أحداث الحلقة، أما الخطأ الثانى الكبير، الذى يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا المصرية فهو وجود البطل «أدهم» فى منزل خطيبته «فريدة» والمبيت عندها دون وجود أى ارتباط رسمى بينهما، وهذا لا يحدث عندنا هنا فى مصر، فنحن أناس شرقيون ولا نقبل بهذا، كما أننا نراهم مصرين على عدم ارتداء ما يدل على خطبتهما حتى فى الجزء الثانى، ناهيكم يا قرائى عن المط والتطويل فى أحداث المسلسل والحشو الزائد الذى لا فائدة منه، كما أننا نعلم أن الخمر حرام شرعاً وهؤلاء نجدهم ضمن الأحداث يتناولون الخمر وكأنها ماء يشربونها قبل الأكل وبعده ويقدمونها فى المناسبات الخاصة بالشركة ضمن أحداث المسلسل، فكان من المفترض استبدالها بالعصائر والمياه الغازية المتعارف عليها هنا، ناهيكم طبعاً عن كم الملابس المستعملة فى العمل، فهناك مثلا أبطال العمل يلبسون بعض الملابس المسائية التى لا تصح للصباح فى أوقات العمل، فنجد بطلة العمل وبعض الأخريات يلبسن بعض الجيبات القصيرة والضيقة، التى من الأفضل فى الأجزاء المقبلة استبدالها ببنطلونات من نوع الجينز، الذى يتم ارتداؤه فى العمل، لأنه لا يصح، خصوصاً فى بلد شرقى مثل مصر، أن تمشى البنت فى الشارع بمثل هذه الملابس خصوصاً فى وجود ظاهرة مثل ظاهرة التحرش، ولكن ومع كل تلك الأخطاء يبقى ويحسب للمؤلف الإبقاء على روح العمل فى وجود الأبطال الأساسيين فى العمل ويحسب له أيضاً الإبقاء على الغيرة بين الموظفات.