سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب «أوروبية - أمريكية» إلكترونية ضد «داعش» والتنظيم الإرهابى يستهدف موظفى «تويتر» «مسلمو أوروبا» يبدأون حملة دولية على الإنترنت لرفض القتل باسم الإسلام
نقلت الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية حربها على تنظيم الدولة الإسلامية المعروف ب«داعش» إلى مواقع التواصل الاجتماعى وغرف الشات وتبادل المعلومات، و«يوتيوب ودايلى موشن». وانتشر مؤخراً على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، هاشتاج بعنوان «ليس باسمى»، بعد مقتل آلن هيننج، عامل الإغاثة البريطانى. وأطلق مسلمو أوروبا الهاشتاج، وأعلنوا فيه عن غضبهم من طريقة الذبح التى يقوم بها داعش، ويشير العنوان إلى أن النهج الذى يتبناه داعش ليس من الإسلام. ويمثل «داعش» الجيل الثالث من الجهاديين الذى يملك الأدوات والوسائل المختلفة لاستقطاب عناصره فى أوروبا، فالأمر لم يعد يقتصر على الاستقطاب من خلال المدارس الإسلامية أو المراكز السلفية فى العواصم الأوروبية، بل وصل لاستغلال الإنترنت. وقالت صحيفة «التايمز» البريطانية إن ضربات التحالف الدولى لمواقع داعش فشلت فى إيقاف تدفق الجهاديين الأجانب لسوريا، وطالبت المجتمع الدولى بتبنى حملة إعلامية لمواجهة داعش، فيما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية فى تقرير مؤخراً عن استقطاب الفتيات الغربيات للقتال ضمن داعش، أنهن جميعاً جرى تجنيدهن من خلال الإنترنت. وقالت صحيفة «نيويوركر» الأمريكية، فى تقرير بعنوان «أوباما يحارب داعش على يوتيوب»، إنه بعد شهر من نشر داعش تسجيلاً مصوراً لذبح الصحفى الأمريكى جيمس فولى، انتشرت الفيديوهات بغزارة على موقع «يوتيوب» والتى تصور مشاهد الغارات الجوية الموسعة التى تشنها السفن الحربية والطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار الأمريكية ضد أهداف داعش. وقالت ريتا كاتز، مسئولة موقع «سايت» الاستخباراتى الأمريكى فى مقال لها بعنوان «تويتر وموظفوه هدف داعش»، نُشر فى صحيفة «واشنطن بوست» إن الذئاب المنفردة، وتقصد بها عناصر داعش فى أوروبا، يستهدفون موظفى «تويتر» فى مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، بعد الحملة التى شنها الموقع على حسابات التنظيم. وقالت فى مقال آخر بعنوان «الضربات الجوية لن تضرب مواقع التواصل الملاذ الآمن لداعش» نشرته وكالة «رويترز»، إن الضربات الجوية لن توقف التنظيم وإن الدول الأوروبية فشلت فى مواجهة داعش على الإنترنت، إذ يدخل أعضاء التنظيم فى جدل مع من يواجهونهم على صفحات التواصل ما يوفر للمتابعين فرصاً أفضل للاقتناع بما يعتنقه التنظيم من أفكار.