شن التحالف الدولى، الذى تقوده الولاياتالمتحدة، أمس، غارات جديدة على أطراف بلدة «كوبانى» السورية، التى يحاصرها تنظيم «داعش»، وأسفرت الغارات عن مقتل 35 من عناصر التنظيم. وأعلنت الحكومة الكندية نيتها المشاركة فى التحالف، إثر مذكرة قدمها رئيس الوزراء الكندى، ستيفن هاربر، أمس الأول، للحصول على دعم البرلمان لإرسال مقاتلات إلى العراق. وبث «داعش» فيديو جديداً، عبر الإنترنت، ليلة عيد الأضحى، يظهر ذبح الرهينة البريطانى، ألن هيننج، عامل الإغاثة، مشيراً إلى أن الإعدام رد على الغارات البريطانية ضد مواقعه فى العراق، وهدد بإعدام رهينة أمريكى آخر، يدعى بيتر كاسيغ. وقال الضحية خلال الفيديو، الذى استمر دقيقة و11 ثانية، وحمل عنوان: «رسالة أخرى إلى أمريكا وحلفائها»: «بسبب قرار برلماننا مهاجمة الدولة الإسلامية، سأدفع أنا بصفتى أحد أفراد الشعب البريطانى ثمن ذلك القرار». من جانبه، تعهد رئيس الوزراء البريطانى بمحاسبة القتلة، وأدان الرئيس الأمريكى أمس، ما سماه «الإعدام الهمجى» للرهينة البريطانى، كما أبدى الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند سخطه حيال «الجريمة الشنيعة»، وأدان مجلس الأمن الدولى عملية القتل «الشنيع والجبان» الذى مارسه تنظيم داعش. وبث أبوسعيد البريطانى، أحد أعضاء التنظيم، فى فيديو بثه على موقع «يوتيوب»، رسالة إلى رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، قال فيها: «إن كنت رجلاً حقاً، لأرسلت قواتك إلى الأرض». وأدان مجلس الأمن، بقوة، جريمة القتل البشعة والجبانة التى ارتكبها «داعش» بحق الضحية البريطانى، وقال فى بيان: إن الأعمال الوحشية المستمرة التى يرتكبها التنظيم لن تخيفنا، بل إنها ستقوّى عزمنا على التصدى للجهاديين. ونظم مئات البريطانيين، أمس، مظاهرة أمام مقر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، احتجاجاً على الضربات الجوية البريطانية فى العراق، ورفع المتظاهرون لافتات «لا للعراق 3» و«أوقفوا قصف العراق».