أنهت وزارة التعليم العالى و«الأعلى للجامعات» جميع الاستعدادات النهائية لبدء العام الدراسى الجديد فى الجامعات، والمنتظر أن يبدأ غداً السبت من الناحيتين الأمنية والدراسية؛ إذ تزينت الأبنية الجامعية، خصوصاً التابعة للمدن الجامعية، لاستقبال الطلاب. أكد الدكتور السيد أحمد عبدالخالق، وزير التعليم العالى، أن الوزارة أنهت جميع استعداداتها النهائية لبدء العام الدراسى الجديد بالجامعات، مشيراً إلى أنه تم وضع قرارات صارمة ستطبق على مثيرى الشغب بالجامعات. وقال «عبدالخالق»، فى تصريحات ل«الوطن»، إنه لن يسمح بتحويل الجامعات إلى ساحات للمعارك وسفك الدماء بين الطلاب، مؤكداً أن الجامعات منارة علمية تعليمية تعمل على تقديم محتوى تعليمى عالى الجودة لجميع الطلاب، مشيراً إلى أن الجامعات الحكومية لن تكون مكاناً للتآمر على الدولة، والطالب الذى سيترك أدواته الدراسية ويستبدل بها السلاح ستسقط عنه صفته وسيتم تطبيق المادة 184 بحقه، التى تجيز عقوبة الفصل النهائى من الجامعة فى هذه الحالة. وأوضح «عبدالخالق» أنه سيتم تفعيل بروتوكول التعاون المشترك بين وزارة التعليم العالى والأعلى للجامعات ووزارة الداخلية بدءاً من أول أيام العام الدراسى الجديد، وذلك لتأمين الجامعات من خارج أسوار الحرم الجامعى، ودخولها عند الضرورة القصوى بأمر من رئيس الجامعة، قائلاً: «نريد عاماً دراسياً مستقراً، ومن يريد غير ذلك، لا مكان له فى الجامعات»، مؤكداً: «لسنا فى مواجهة أو صدام مع أحد، ولا نفرق بين الطلاب، ولكن لن نسمح لأحد بتعطيل الدراسة وحرمان الطلاب من حقوقهم التعليمية». وأنهت جامعة القاهرة جميع الاستعدادات قبل بدء العام الدراسى الجديد، وتشمل: الانتهاء من صيانة المنشآت والمبانى الجامعية وتجهيز قاعات المحاضرات والمعامل والمكتبات وإعلان الجداول الدراسية وبرامج الأنشطة الطلابية. وشددت إدارة الجامعة على قيام عمداء ووكلاء الكليات بجولات داخل كلياتهم خلال الأسبوع الأول من بدء الدراسة وعقد اللقاءات مع الطلاب، خاصة الجدد. وتركزت استعدادات الجامعة الأمنية على تقوية جهاز الأمن الإدارى وسد منافذ السور الخارجى للحرم الجامعى والتعاقد مع شركة «فالكون» للأمن لتأمين الجامعات وفق التعاقد الذى قامت به وزارة التعليم العالى مع الشركة لتأمين 8 جامعات. كما تمت الاستعانة بوزارة الداخلية فى تدريب أفراد الأمن الإدارى، إلى جانب تسليحه بالعصىّ البلاستيكية، ويصل إجمالى عدد أفراد الأمن الإدارى إلى نحو 800 فرد منهم 150 فرداً تم تخصيصهم للانتشار السريع. كما تم تركيب كاميرات مراقبة بالمدن الجامعية لرصد أعمال العنف والتظاهر داخلها، وتم توصيل تلك الكاميرات بالغرفة المركزية لكاميرات المراقبة بالجامعة، كما اتفقت الجامعة مع شركة الأمن التى تم التعاقد معها على تزويد أفراد الأمن ب200 فرد، بينهم نحو 25 من الفتيات. وفى جامعة عين شمس، اتخذت إدارة الجامعة، برئاسة الدكتور حسين عيسى، رئيس الجامعة، العديد من القرارات والإجراءات الأمنية استعداداً لبدء العام الدراسى بصورة أفضل من العام الماضى؛ حيث أكد «عيسى» أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات والقرارات الأمنية، استعداداً للعام الجديد، مشيراً إلى أنه لن يسمح بتكرار ما حدث العام الماضى من قيام طلاب جماعة الإخوان المحظورة بتنظيم المظاهرات وإثارة الفوضى والتعدى على الكليات. ولفت «عيسى»، فى تصريحات ل«الوطن»، إلى أنه تم دعم المنظومة الأمنية بالجامعة من خلال تركيب كاميرات مراقبة فى مختلف الكليات بتكلفة تعدت 6 ملايين جنيه، إلى جانب البوابات الإلكترونية، للكشف عن المعادن والمتفجرات، والأبواب المصفحة، كما تمت زيادة أعداد أفراد الأمن الإدارى إلى 800 فرد بعد تدريبهم على يد قوات الشرطة فى مديريات الأمن وسيتم توزيعهم على مختلف الكليات، إلى جانب التعاقد مع شركة فالكون للتأمين؛ لأن أفراد الأمن بها على درجة عالية من الكفاءة والخبرة. كما تم تركيب بوابات إلكترونية بالمدن الجامعية، وسيتم تطبيق نظام الكروت الممغنطة؛ بحيث يتمكن أفراد الأمن من التعرف على الطلاب قبل دخول المدينة ومنع دخول طلاب غرباء. وفى جامعة حلوان، قال الدكتور سمير الدمرداش، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب: إن الجامعة أنهت استعداداتها لاستقبال الطلاب فى العام الدراسى الجديد.