سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون: أزمة الأكراد كشفت «تناقض» أردوغان.. ومصر لن ترد بالمثل «الشاذلى»: هناك «إبادة» من الشرطة التركية للأكراد وهاجر الإسلامبولى: عرض تجاوزات الشرطة التركية ضد المتظاهرين كافٍ للرد على أردوغان
رأى دبلوماسيون مصريون أن استخدام الشرطة التركية للعنف ضد المتظاهرين الأكراد ببلدة عين العرب من شأنه أن يضع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى ورطة دولية، لافتين إلى إمكانية أن يطالب الأكراد بدولة «مستقلة» لهم، مؤكدين فى الوقت ذاته ضرورة ألا تستخدم مصر «الرد بالمثل» على الوضع فى تركيا. ووصف رخا حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، موقف أردوغان الإقليمى والدولى حالياً ب«الحرج» بعد اشتعال أزمة الأكراد التى كشفت الوجه الحقيقى للنظام التركى وذلك بالإشارة إلى قتل الشرطة نحو 22 متظاهراً كردياً. وأوضح حسن أن «تعامل الحكومة التركية مع المتظاهرين يكشف التناقض الكبير فى سياستها، حيث تشدق أردوغان بالحديث عن الحريات وحق التظاهر، والآن يواجه المتظاهرون عنف الشرطة التركية بلا حرج». أما عن تطورات الوضع على الأرض، فرأى حسن أن الضغط على الأكراد بتركيا يمكن أن يضطرهم للمطالبة بدولة «مستقلة» لهم، وهو ما سيورط أردوغان أكثر، خاصة أن الأكراد يشكلون نحو 15 مليوناً فى تركيا. وأضاف «حسن»: «موقف أردوغان الإقليمى والدولى يسوء يوماً بعد يوم منذ أن كان رئيساً للوزراء، وستزيد الأزمة الكردية الموقف تعقيداً». أما عن رد مصر على الأزمة الكردية، فقال حسن: «يكفى مصر أن تعرض الانتهاكات التى تمارسها تركيا بحق الأكراد، ولا يجب علينا أن نتبع سياسة تبادل الاتهامات»، مشيراً إلى استغلال أردوغان لكل الفرص لانتقاد مصر. وأوضح: «يجب أن تضع مصر فى عين الاعتبار مصالحها مع تركيا، وألا تتورط فى تجاوز لا محل له الآن». وقال محمد الشاذلى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن: «هناك إبادة من قبل الشرطة التركية للمتظاهرين الأكراد، وهو ما يثبت لأردوغان سوء تقديره للأوضاع فى مصر»، موضحاً «عندما أتت التظاهرات إلى أردوغان فى عقر داره، تغيرت القناعات، وهو ما يحدث دائماً للدول دائمة الحديث عن حرية التظاهر». وقالت هاجر الإسلامبولى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إن الأزمة الكردية تزيد من توريط أردوغان دولياً، وسينتبه المجتمع الدولى لحقيقة أردوغان المضادة للحريات.