مستويات الاقتصاد في البلدان بجميع أنحاء العالم ليست متساوية، فيوجد بعض البلدان مستواها الاقتصادي عالٍ جدًا، وفي بلدان أخرى نجد الاقتصاد منخفضًا جدًا، ويكاد أن يكون منعدمًا، وهي البلدان الأشد فقرًا في العالم. فالتقرير الصادر عن الأممالمتحدة عن البلدان الأشد فقرًا في العالم، يأتي بعد حساب الناتج المحلي والإجمالي ومعدل معرفة القراءة والكتابة، ومعدل التوظيف والبطالة، ووفقًا لتقرير التنمية البشرية الصادر عن الأممالمتحدة فإن متوسط عمر الفرد المتوقع في الدول النامية ارتفع إلى 59 عامًا في 1970 إلى 70 في 2010. لكن يبدو أن بعض الدول لم تستطع إحراز هذا التقدم، إما بسبب الحروب الأهلية أو الكوارث الطبيبعية أو تفشي الأمراض والأوبئة، فحسب تقرير الأممالمتحدة احتلت هذه الدول مكانة الأكثر فقرًا في العالم: 1- توجو، من الدول ذات النمو الاقتصادي الضعيف للغاية، حيث يعتمد اقتصادها على الزراعة وتعتمد في عائداتها على البن والقطن والكاكاو، فبالرغم من أن توجو تُعد من أكبر الدول المنتجة للفوسفات في العالم إلا أن ما يقرب من نصف سكانها يعيشون تحت خط الفقر، ويمكن اعتبار الفوضى في الحياة السياسية وانعدام الأمن والحروب الأهلية هي عوامل جعلت من توجو واحدة من أفقر دول العالم. 2- النيجر، يتزايد الفقر في النيجر بشكل كبير بسبب عدم الاستقرار السياسي، وفي بداية عام 2000 ورثت حكومة النيجر المنتخبة من الجماهير مشاكل اقتصادية مالية معقدة وخزينة شبه فارغة، وجعلها ذلك تدخل ضمن الدول الفقيرة المثقلة بالديون، وكذلك توجد فيها مشكلة الجفاف وتفشي الأمراض، فهناك عدد كبير من الأشخاص يموتون بشكل يومي بسبب التهاب الكبد وحمى التيفوئيد والملاريا. 3- جمهورية إفريقيا الوسطى، تعد من أغنى دول العالم في الثروات المعدنية، فرغم احتياطيات اليورانيوم والنفط والذهب والخشب، بالإضافة إلى وفرة مياه والأراضي الصالحة للزراعة، إلا أنها واحدة من أفقر دول العالم، و13.5% من شعبها يعاني من مرض الإيدز. 4- جمهورية الكونغو الديمقراطية، تعتبر من أفقر الدول على كوكب الأرض، وتعيش حالة من الحرب منذ 1998 شاركت فيها عدد من الجيوش الإفريقية، وتصنَّف على أنها الحرب الأكثر دموية، حيث تسببت بمقتل 5.4 مليون إنسان حتى 2008 لذلك اقتصادها هو الأكثر انهيارًا على مستوى العالم. 5- ليبيريا، تعد من الدول التي لم تخضع للاستعمار الأوروبي، عاشت استقرارًا نسبيًا لتشهد فترة من الحروب الأهلية وعدم الاستقرار ومقتل الآلاف من المدنيين، اليوم تعافى هذا البلد من آثار الحرب إثر اتفاقية سلام تم توقيعها في 2003 إلا أنها ما زالت واحدة من الدول الأكثر فقرًا في العالم ولا يزال 85% من سكانها يعيشون على دولار واحد يوميًا. 6- زيمبابوي، تقع بين نهريّ ليمبوبو وزامبيري في جنوب إفريقيا، ويعاني اقتصادها من التباطؤ، ومعدلات التضخم المرتفعة، إضافة إلى ذلك فإن متوسط عمر سكانها يبلغ 47 عامًا وهو الأقل في العالم بسبب انتشار الأمراض الجنسية وفيروسات نقص المناعة. 7- بوروندي، جمهورية صغيرة تقع في وسط قارة إفريقيا، وهي دولة داخلية لا سواحل لها، يعيشون تحت خط الفقر، واحد من كل 15 شخصًا يعاني من سوء التغذية، وانتشار كبير لفيروس نقص المناعة، وهي واحدة من الدول التي تعيش حالة من صراعات القبائل والحروب الأهلية، وتعاني من مشاكل اقتصادية معقدة وقلة فرص التعليم. وبنظرة عامة على الدول الأكثر نموًا في العالم سنجد دولًا لا تمتلك أي ثروات طبيعية تحقق أكبر رفاهية لمواطنيها، بينما نجد دولًا تدفن في أراضيها كنوز من الذهب والماس والثروات المعدنية، ولكن الحروب الأهلية وحرب السلطة حوَّلوها إلى دول فاشلة وأمم فانية.