جدد تنظيم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة فى سوريا، دعوته لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف ب«داعش»، لتشكيل كيان واحد، يجمع الطرفين لمواجهة من سمّوهم الصليبيين. وقال أبوالمثنى الأنصارى، القيادى فى «النصرة»، إن الضربات العسكرية التى توجهها الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاؤها، ساهمت فى توحيد الموقف بين القوى الإسلامية على الأرض، وإن الجبهة لا يمكنها دعم من وصفهم ب«الصليبيين» فى عملياتهم ضد «داعش». وأضاف «الأنصارى»، فى تصريحات إعلامية، أمس، أن الضربات الغربية أدت إلى ظهور عدو مشترك للتنظيمين الأكبر حجماً فى سوريا، «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية»، ما دفعهما إلى وضع الخلافات جانباً بعد شهور من القتال العنيف، متابعاً: «لا يمكننا القتال إلى جانب الصليبيين، ضد المسلمين، لقد أعلمنا الله أن من يواليهم يصبح منهم، وتنظيم الدولة الإسلامية أظهر بعض الإشارات الإيجابية، بالإفراج عن عدد من مقاتلى وقادة جبهة النصرة كانوا فى سجونه». وحول ما أعلنه «داعش» عن نيته توسيع مناطقه إلى الجنوب السورى، بعد أن اقتصر نشاطه لفترة طويلة على القتال فى الرقة وديرالزور، قال «الأنصارى»: «نرحب بكل من يرفع راية الله ورسوله، ويحارب العلويين الكفار، وهناك بالفعل تنسيق قائم فى القلمون -إشارة إلى المنطقة الحدودية بين لبنانوسوريا- التى تشهد معارك مع النظام وحزب الله»، مشيراً إلى أن هناك تفاهماً بين الجبهة والدولة الإسلامية على عدم الاقتتال بينهما والتركيز على قتال نظام الأسد». وعن تحذير زعيم جبهة النصرة أبومحمد الجولانى لأى تشكيل سورى معارض يحصل على دعم أمريكى، قال «الأنصارى»: «الذين يبتغون العزة دون الاستعانة بالله سيذلهم الله، وإذا ثبت أن الإخوة فى الجيش الحر أو سائر الفصائل الجهادية أخذوا أسلحة من الولاياتالمتحدة فلن نتمكن من العمل معهم، لأن أمريكا هى التى تحارب الإسلام والمسلمين فى كل مكان». فى سياق متصل، عرضت حركة طالبان باكستان، التى لديها مقر فى «الدوحة»، العاصمة القطرية، فى فيديو، بثه موقع «سايت» الاستخباراتى الأمريكى، الوساطة بين تنظيمى «داعش» و«النصرة»، واستعدادها لإرسال جهاديين من باكستان، لتنسيق الصلح بين الطرفين.