بفرحة عارمة وابتسامة لاتفارقه أعرب الحاج أحمد متولى عبد الرازق أحد أبطال حرب أكتوبر عن سعادته بذكرى الانتصار وإهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بالمحاربين القدماء وهو مالم يشاهده من أى رئيس سابق من قبل. واعتبر متولى تولى السيسى الحكم بمثابة إستعادة المصريين كرامتهم مطالبا أياه بالإهتمام بكافة المحاربين القدماء بكافة المحافظات، خاصة وأنهم يعانون من مشاكل عدة متعلقة بالصحة والضرائب مطالبا بتكاتف الشعب المصرى حول الجيش وزيادة . أحمد متولى مواليد 29/11/1949م، التحق بالجيش في يوم 4 مارس عام 1969، وحتى 1 يناير 1975 حيث خدم في سلاح الصاعقة عمل بمناطق مختلفة كالقصاصين، بيرعبيد، أنشاص، الخطاطبة، جبال حلوان، وادى المسخرة يروى متولي ذكرياته فى حرب أكتوبر 73حينما كان مجند بالكتيبة 163صاعقة الفرقة 2 قائلا رغم إقتراب موعد إجازتى فى 8أكتوبر إلا أنه جاء لى استدعاء فى الأول من أكتوبر يطالبنى بضرورة توجهى للكتيبة وعلى الفور حزمت متعلقاتى وجهزت حقيبتى وتوجهت على منطقة الجناين بمحافظة السويس ثم بير عديب بالبحرالأحمر . وفى يوم 6أكتوبر جاء إلينا قائد الكتيبة عماد عبد التواب فى الواحدة ظهرا و كلفنا بالسيطرة على مصاطب دبابات العدو، وبدأنا نتوجه نحو الساتر الترابى وتعجبنا من طلبه هذا ولم نكن نتخيل أننا سنبدء الحرب على العدو ثم جاء إلينا فى الواحدة والنصف قائد اللواء الخامس فرقة 19 وأبلغنا بخطة عبور القناة عن طريق الساتر الترابى وحينها شعرنا بفرحة لايضاهيها فرحة أخرى حينما علمنا بموعد العبور لتحرير بلدنا من العدو الإسرائيلى فبدأنا فى نفخ القوارب وأنزلناها المياه استعداد للعبور وكانت طبيعة عملى الاختباء بالساتر الترابى وإطلاق الأرب جى على مدرعات العدو وكنت من أول من أطلقوا قذائف الأر بي جى على دبابات العدو وتمكنا من السيطرة على مصاطب الدبابات وقمت بتدمير أحدى الدبابات وأصدرت أوامر لنا بعدم ترك المكان ومنع أى دبابة يهودية من العبور ففى حال تمكن اليهود من السيطرة على تلك المصطبة لم تكن ستسنح لنا الفرصة بالعبور ثم انتقلت لجبال عتاقة بالسويس حيث كنا نرد على ضرباتهم بالأرب جى مقابل الكومندوز والهاون وأبدى متولي احترامه التام لتاريخ مبارك العسكرى ولكنه اعتبر عصر مبارك الرئاسى من أسوأ العصور التى مرت عليهم كمحاربين فلم يكرموا ولم يتحصلوا على معاش، وكان مطلوب منهم تقديم شهادة فقر "عشان ياخدوا معاش 50جنيه" على حد قوله . يستنكر بطل حرب أكتوبر فترة حكم مرسي وصفه بالرئيس فيقول: "مين مرسى ده وعمل أيه لمصر، ده عمل عملة لاتغتفر ففى الاحتفال بحرب أكتوبر الماضي كرم قتلة السادت".