انتابت حالة من الذعر، طلاب جامعتى حلوان والقاهرة، بعد أن لقى طالبان مصرعهما، الأول فى مشاجرة بالأسلحة البيضاء بحلوان، والثانى إثر سقوطه من الطابق الثالث بالمدينة الجامعية بالقاهرة. ولفظ عبدالرحمن محسن، الطالب بالفرقة الأولى بكلية الحقوق «تعليم مفتوح» أنفاسه الأخيرة، صباح أمس، بمستشفى الإنتاج الحربى، الذى انتقل إليه إثر مشاجرة نشبت بين مجموعة من الطلاب بإحدى الكافتيريات داخل الحرم الجامعى بحلوان. وقال اللواء وحيد عبدالهادى، مدير أمن جامعة حلوان، إن «المشاجرة نشبت بين الطالبين عبدالرحمن محسن وأحمد طارق، مع مجموعة طلاب آخرين مساء أمس، بسبب خلافات بينهم منذ عدة أيام»، وأضاف ل«الوطن» أن المشاجرة أدت إلى إصابة الطالب «عبدالرحمن» بجرح قطعى بالأمعاء أدى لوفاته، بينما أصيب الطالب أحمد طارق بجرح قطعى بشرايين قدمه، مشيراً إلى أن أمن الجامعة تدخل على الفور لفض الاشتباكات، ونُقل الطالبان المصابان إلى المستشفى، فتوفى الأول متأثراً بإصابته. وانتقلت قوة من قسم شرطة حلوان إلى مكان الواقعة، بإشراف اللواء عصام سعد، مدير المباحث الجنائية، وألقى القبض على المتهمين، وأحيلوا إلى النيابة التى قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق. من جهة أخرى، شهدت المدينة الجامعية بجامعة القاهرة حالة من الرعب، إثر سقوط محمد جمال سويلم، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة، من الطابق الثالث، فجر أمس الأول. وقال أحد الطلاب: «طلبنا عربة إسعاف لزميلنا، لكنها تأخرت أكثر من 20 دقيقة، وكان يمكن إنقاذه قبل أن يفارق الحياة، لأنه كان يتنفس، لكن الإهمال الطبى فى المدينة الجامعية تسبب فى وفاته، ونحن لن نسكت حتى يجرى التحقيق مع المتسببين فى وفاته». وروى محمد حمادة، الطالب بكلية الهندسة، وأحد الطلاب الذين شهدوا الواقعة ل «الوطن»، أنهم سمعوا «صوتاً مرعباً» بشكل مفاجئ، فانطلقوا إلى المبنى ليجدوا «محمد» ملقَى على الأرض، غارقاً فى دمائه، وأنه ظل ينزف وهم يحاولون إيقاف النزيف بالأقمشة دون جدوى، فى انتظار الإسعاف، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.