نظم أنصار «المعزول»، أمس، مسيرات محدودة بالقاهرةوالجيزة، خلال فعالياتهم بأول أيام عيد الأضحى، لإفساد فرحة المواطنين والحشد لتظاهرات التنظيم غداً بالتزامن مع ذكرى نصر أكتوبر، واشتبك أنصار الإخوان مع الأمن فيما زعمت كتائب «جحيم أكتوبر»، التابعة للتنظيم، اغتيال ضابط شرطة فى منطقة عرب العبابدة بالقليوبية، وهو ما لم تؤكده أية جهات رسمية، وهدد ما يسمى تحالف دعم الشرعية بالمنيا، التابع للإخوان، باستهداف أهالى ضباط الداخلية، رداً على حبس عدد من أنصار «مرسى». ففى القاهرة، نظم العشرات من أنصار «المعزول» تظاهرة محدودة عقب صلاة عيد الأضحى، من ساحة مركز شباب التبين بحلوان، ضمن إطار فعاليات أسبوع «عيدنا النصر»، وردد المشاركون فى المسيرة هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وطالبوا بالإفراج عن سجناء الإخوان. وحرص المشاركون فى التظاهرة على إنهاء تظاهرتهم بسرعة، قبل وصول قوات الأمن، التى كانت متمركزة بالشوارع الرئيسية بحلوان، ومشطت مدرعات الأمن الشوارع الجانبية لملاحقة الإخوان بعد أن لاذوا بالفرار. وروّج أعضاء الإخوان المشاركون فى المسيرة التى انطلقت عقب صلاة العيد، من ساحة مسجد الإمبابى بعرب المعادى، لتظاهرات الغد بالتزامن مع ذكرى نصر حرب 6 أكتوبر. وفى المرج وعزبة النخل، نظم الإخوان مسيرة محدودة، انطلقت من مسجد عمر بن الخطاب أطلقوا فيها الألعاب النارية والشماريخ ورفعوا لافتات تحمل صور «المعزول» ومساجين الإخوان. وهرب المشاركون إلى الشوارع الجانبية عقب تحرك قوات الأمن ناحية منطقة تجمع المسيرة لفضها. وخرجت مسيرة من أمام ساحة مسجد نور الإسلام، طافت الشوارع الجانبية لعين شمس، وصولاً إلى محيط ميدان الألف مسكن، رفعوا خلالها شعارات «رابعة»، وأشعلوا الألعاب النارية وأطلقوا عدداً من الشماريخ فى السماء والبالونات. وأغلقت مدرعات الأمن ميدان الألف مسكن جزئياً أمام حركة المرور عقب صلاة الفجر، استعداداً لتظاهرات الإخوان، انتشرت قوة أمنية فى الميدان مكونة من 12 مدرعة وناقلة جنود، كما ارتكزت قوة رمزية عند مزلقان عين شمس مكونة من مدرعتين، فضلاً عن المدرعات التى طافت شوارع عين شمس الرئيسية لفض المظاهرات. ودعا إمام مسجد «النور المحمدى» بشبرا، خلال خطبة العيد، المواطنين إلى عدم الانصياع لدعواتهم وعدم الاستماع للقنوات التى تنشر الأكاذيب عن الرئيس عبدالفتاح السيسى وحكومته. وفى «التحرير»، توافد عدد من الأسر، صباح أمس، على ميدان التحرير، للاحتفال وافترش الأهالى الصينية الوسطى للميدان، بمحيط مبنى النصب التذكارى، وسط انتشار عناصر الأمن بمحيط الميدان لتأمينهم. وفى الجيزة، تظاهر أنصار الإخوان أمام مسجد البوهى فى «إمبابة»، بعد أداء صلاة العيد، بالألعاب النارية والشماريخ، داعين الأهالى للنزول غداً للتظاهر ضد الجيش المصرى فى ذكرى نصر أكتوبر، فيما اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن، والإخوان المشاركين فى مسيرة بالوراق وأطلق الأمن طلقات الخرطوش وقنابل الغاز على المتظاهرين، ما اضطرهم للهروب للشوارع الجانبية. وفى الهرم، مشطت قوات الأمن المركزى شوارع المنطقة الرئيسية بحثاً عن أية مسيرات إخوانية بعد دعوات تحالف الإخوان للتظاهر فى أول أيام عيد الأضحى. فى المقابل، احتفل جموع المصريين المشاركين فى صلاة العيد بميدان مصطفى محمود، بأول أيام عيد الأضحى، وأطلق عدد من المصلين الألعاب النارية والبلالين فى السماء، وكثفت قوات الشرطة وجودها بعد انتهاء الصلاة تحسباً لوجود أية مضايقات للمواطنين. ودعت اللجان الإلكترونية التابعة لتنظيم الإخوان للتظاهرات المقرر تنظيمها غداً، فى ذكرى نصر أكتوبر، وقالت صفحة «كلنا علاء صادق» الإخوانية: «انزل.. احشد.. انتفاضة أكتوبر». فى سياق متصل، احتفلت قيادات تنظيم الإخوان الهاربة فى تركيا، بأول أيام العيد بطريقتهم الخاصة، وأدوا صلاة العيد بمسجد «سلطان أحمد» فى تركيا، والتقوا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عقب أداء الصلاة. وتضمنت قائمة الإخوان الذين التقوا أردوغان: الدكتور عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة المنحل، وأشرف بدر الدين، القيادى بحزب الحرية والعدالة المنحل، وحمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، والداعية الإخوانى وجدى غنيم، وعصام تليمة، المدير السابق لمكتب الشيخ يوسف القرضاوى.