قالت مصادر خاصة إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أجرى عدة اتصالات بالجهات الأمنية والمسئولة، للاطمئنان على الوضع الأمنى بعد حادث التفجير الإرهابى الذى وقع بمحيط وزارة الخارجية، صباح أمس، وأسفر عن استشهاد ضابطى شرطة برتبة «مقدم» وإصابة 6 آخرين. وأوضحت المصادر ل«الوطن» أن «السيسى» أجرى الاتصالات، وهو فى طريقه إلى نيويورك للمشاركة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وطالب المسئولين بضبط الجناة بأقصى سرعة وتشديد الإجراءات الأمنية لعدم تكرار مثل هذه العمليات الإرهابية. فيما نعى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، شهداء الوطن الذين لقوا حتفهم أمس، جراء عمل إرهابى خسيس بشارع 26 يوليو فى محيط وزارة الخارجية مضيفاً أن الإرهاب لن يكسر إرادة المصريين. وأدان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، التفجير الإرهابى الغادر، وأكد أن هذا التفجير أدى إلى إزهاق للأرواح وسفك للدماء وترويع للآمنين وتشويه صورة المجتمع والإضرار بالمصالح العامة للبلاد، وهم بذلك مفسدون فى الأرض، مستحقون لخزى الله فى الدنيا والآخرة. وأضاف المفتى أن: الإسلام برىء من هؤلاء الإرهابيين، مطالباً قوات الأمن بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء على أمن الوطن والمواطنين، داعياً المصريين جميعاً للتصدى للإرهاب ونبذه. واستنكر الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، حادث الانفجار الإرهابى، مؤكداً أنه عمل خائن خسيس لا يمكن أن يصدر من مواطن مصرى شريف، ولن يؤثر على كيان الدولة واستقرارها شعباً أو حكومة. من جهته، قال الدكتور محمد سلطان، رئيس قطاع الرعاية العاجلة والإسعاف بوزارة الصحة، إن حادث التفجير الذى وقع بمحيط وزارة الخارجية صباح أمس، أسفر عن وفاة 2 وإصابة 6 آخرين. وأضاف فى تصريحات خاصة ل«الوطن» أنه تم نقل جثث الضحايا إلى مشرحة زينهم، ونقل 3 مصابين إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، ومصاب آخر إلى معهد ناصر، مشيراً إلى أن المصابين الآخرين خرجا بعد تلقيهما العلاج وتحسّن حالتيهما، وأحدهما كان بمستشفى بولاق الدكرور العام، والثانى بمستشفى الهلال، موضحاً أن حالات الإصابة تراوحت بين جروح وكدمات وشظايا، بينما لم تخرج تقارير بشأن حالتى الوفاة بعد. وقال جمال فرحات، مدير آثار محافظتى القاهرة والقليوبية، إن عمال ترميم مسجد السلطان أبوالعلا أبلغوا الإدارة بحضور فتاة ترتدى «طرحة» إلى المكان قبل وقوع الانفجار بربع ساعة. وأضاف «فرحات»، فى تصريح خاص ل«الوطن»، أن الفتاة طلبت منهم الصعود لمئذنة المسجد؛ بدعوى التقاط صور من الشارع والمنطقة المحيطة بالمسجد، وأنها مكلفة بذلك من قِبل وزارة الآثار، وسمحوا لها بالصعود والتقاط الصور، وبعد نزولها بدقائق وقع الانفجار. وتابع «فرحات» أن الفتاة قصيرة القامة وصاحبة بشرة بيضاء وأنهم أدلوا بأوصاف تلك الفتاة أمام ضباط المباحث والنيابة للبحث عنها. وأكد «فرحات» أنه من خلال فحص دفاتر الحضور والانصراف الخاصة بمنطقة غرب القاهرة تبين عدم وجود أى سيدة أو فتاة بهذه الأوصاف التى ذكرها خبير الترميم، وهو ما يوضح أن هذه الفتاة تحوم حولها الشكوك لضلوعها فى الحادث الإرهابى الذى استهدف الدورية الأمنية التى كانت تجلس على بعد 5 أمتار من المسجد. وأضاف «فرحات» أن وزارة الآثار س تقدم مذكرة للنيابة تتضمن أقوال خبراء الترميم الذين شاهدوا الفتاة التى دخلت المسجد حتى تتمكن الجهات الأمنية من أخذ مواصفات الفتاة للتوصل إليها والقبض عليها.