فى اليوم الأول لبدء الدراسة فعلياً، وبعد نحو ساعة فقط من مغادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أمريكا، أمس، نفذت التنظيمات الإرهابية عملية تفجير فى قلب العاصمة بالقرب من مبنى وزارة الخارجية، أسفرت عن استشهاد المقدم محمد محمود أبوسريع، أحد الشهود الرئيسيين فى قضية التخابر والهروب من وادى النطرون المتهم فيها المعزول محمد مرسى، واستشهاد المقدم خالد سعفان وإصابة 5، بينهم مجند فى حالة خطرة. وأفادت مصادر قضائية أن الشهيد أبوسريع كان أحد الشهود الرئيسيين فى قضية التخابر والهروب من سجن وادى النطرون المتهم فيهما مرسى، وكان يشغل منصب رئيس مباحث سجن وادى النطرون، وقدم أسطوانة مدمجة لمحكمة جنح مستأنف الإسماعيلية التى حركت الاتهام ضد مرسى وقيادات الإخوان، تضمنت عشرات الصور واللقطات لعملية اقتحام السجن، وورد اسمه فى لائحة شهود الإثبات الرئيسيين. وقال شهود عيان للحادث وعدد من مسئولى الآثار بمنطقة مسجد السلطان أبوالعلا فى منطقة التفجير إن فتاة حضرت إلى المسجد وصعدت المئذنة قبل وقوع الحادث والتقطت صوراً للشارع ومكان الحادث وادعت أنها مكلفة بذلك من قبَل وزارة الآثار، وعقب انصرافها بربع ساعة وقع التفجير، وعندما استعلم مسئولو الآثار من الوزارة عن الفتاة تبين عدم إرسال أى شخص لالتقاط صور من أعلى المسجد. وقال جمال فرحات، مدير آثار محافظتى القاهرة والقليوبية، إن عمال ترميم مسجد السلطان أبوالعلا أبلغوا الإدارة بحضور فتاة ترتدى «طرحة» إلى المكان قبل وقوع الانفجار بربع ساعة. وأضاف «فرحات»، فى تصريح خاص ل«الوطن»، أن الفتاة طلبت منهم الصعود لمئذنة المسجد؛ بدعوى التقاط صور من الشارع والمنطقة المحيطة بالمسجد، وأنها مكلفة بذلك من قِبل وزارة الآثار، وسمحوا لها بالصعود والتقاط الصور، وبعد نزولها بدقائق وقع الانفجار. وتابع «فرحات» أن الفتاة قصيرة القامة وصاحبة بشرة بيضاء وأنهم أدلوا بأوصاف تلك الفتاة أمام ضباط المباحث والنيابة للبحث عنها. وقالت مصادر مسئولة إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أجرى عدة اتصالات بالجهات الأمنية وهو فى طريقه إلى نيويورك للمشاركة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، للاطمئنان على الوضع الأمنى بعد التفجير الإرهابى، وطالب بضبط الجناة بأقصى سرعة. واختتمت البورصة تعاملات أمس بخسارة نحو 2 مليار جنيه، متأثرة بالتفجير الإرهابى وضغط حركة البيع من المؤسسات الأجنبية والأفراد العرب والأجانب.