«الله يعلم أننى ضد الأفكار الإرهابية التى تحث على التطرف وقتل جنود الشرطة والجيش، أختلف فكرياً وعقائدياً مع تلك الأفكار المتطرفة المتشددة، والله قادر على أن يخرسنى إن كنت أدعى ذلك كاذباً».. بهذه الكلمات حاول عادل حبارة، المتهم الرئيسى فى القضية المعروفة إعلامياً ب«مذبحة رفح الثانية»، تبرئة نفسه من تهمة قتل الجنود، وأضاف أنه برىء من فكر الجماعة ولا يعترف بشرعية مرسى لأنه لا يؤمن بشرعية غير شرع الله ورسوله على حد قوله، ونفى الاتهام الموجه له بمناصرة تنظيم الإخوان المسلمين، ومشاركته فى مذبحة رفح تأييداً ل«شرعية الرئيس المعزول». حبارة لم يكتفِ بذلك، بل حاول إنكار المقاطع الصوتية المسجلة لمكالماته الهاتفية، التى قدمتها النيابة كأدلة إثبات، وادعى أن أمن الدولة تعمد توريطه فى القضية عن طريق تقديم تسجيلات لمكالمات يمكن من فحواها فهم أن له دخلاً فى القضية، وأغفلوا مكالمات أخرى تُثبت براءته. وتابع: «أجريت مكالمات مع بعض الأشخاص أتهم فيها المخابرات العامة بتدبير الحادث، وبالتالى لا توجد صلة بينى وبين الحادث، وأشار إلى أنه من ضمن التسجيلات التى قُدمت فإن ما يخصه فيها ليس أكثر من 4 تسجيلات حقيقية والباقى ليس حقيقياً. من جهتها، قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى إطلاق سراح الصحفى بجريدة روزاليوسف رمضان أحمد، بعد أن كانت قررت فى بداية جلستها أمس المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة حبسه لمدة 24 ساعة بسبب صوت هاتفه المحمول. وكانت محكمة الجنايات أمس استأنفت جلسات محاكمة عادل حبارة المتهم وآخرين بارتكاب مذبحة رفح الثانية وقتل 25 جندياً بأن أطلق عليهم الرصاص هو وباقى المتهمين بعد أن أوثقوهم بالحبال من الخلف.