رفضت القوى الثورية المشاركة فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، التصالح مع تنظيم الإخوان، رداً على ما أعلنه التنظيم، أمس، عن رغبته فى إجراء اتصالات مع القوى الثورية، لتوحيد الصف والتنسيق معها بهدف إسقاط النظام، مقابل التخلى عن مطلب عودة الرئيس المعزول محمد مرسى، وغيره من المطالب الإخوانية. كان ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، التابع للإخوان، قال فى بيان أمس، إنه بدأ مشاورات لهيكلة جديدة للاستفادة من طاقات شباب ثورة 25 يناير، والقوى الشبابية الميدانية المناضلة، والكيانات الوطنية الثورية والعمالية، وتفعيل التعاون مع القوى الرافضة للنظام الحالى فى المتفق عليه، والإعذار فى المختلَف حوله. وقال إسلام خليفة، أحد الكوادر الشبابية بالتنظيم، إن الإخوان مستعدون للتخلى عن أى مطالب خاصة، منها عودة الرئيس المعزول، فى سبيل تحقيق مصالحة مع شركاء 25 يناير، وبيان «دعم الشرعية» تمهيد لبدء مصالحة بين أطراف التحالف، فى مقدمتهم الإخوان، والتيارات الثورية الرافضة للنظام، والتخلى عن عودة «مرسى» مقابل «الشرعية الثورية» لتوحيد الصف. فى سياق متصل أعلن حزب الوطن السلفى انسحابه رسمياً من تحالف الإخوان، وقال الحزب فى بيان له: نحتاج إلى إطار واسع ومظلة شاملة تضم أطياف الوطن ومكوناته كلها، فى ظل رؤية متبصرة لبناء نظام ديمقراطى سليم، ومؤسسات دولة حديثة، والحزب وقادته قد اتخذوا القرار بالانسحاب من التحالف. فى المقابل، قال عصام شعبان، عضو اللجنة التنسيقية ل«30 يونيو»، إن «استجداءات» شباب وقيادات الإخوان للنشطاء تجاوزها الواقع، فلا أحد يستطيع أن يخالف إرادة الشعب، ويتصالح مع جماعة إرهابية. وقال محمد صبحى، رئيس اللجنة القانونية لحركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»، إنه لا تصالح مع الإخوان، ودعواتهم النكراء تهدف لضرب صف القوى الثورية، ومواقف التنظيم تؤكد أنه لا ينتمى للحركة الوطنية.