سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برهامي: "داعش" أساء للإسلام أكثر من أعداء الدين.. ويستخدم "الخلافة" مصيدة للشباب نائب رئيس الدعوة السلفية: "الزرقاوي" أفتى بقتل مخالفيه ووصفهم ب"المرتدين"
هاجمت الدعوة السلفية تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ووصف الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، التنظيم بأنه يستخدم الخلافة "مصيدة" للشباب، كما أنه قتل العراقيين أكثر من قتله للأمريكان، ما تسبب في كره الناس للملتزمين والسنة، ويخدم مصالح الأمريكان والإيرانيين في العراقوسوريا، ويشوِّه صورة الإسلام أكثر مما يفعل أعدائه. وقال "برهامي"، إن البعض يستخدم "الخلافة" كمصيدة للشباب المتحمس من أنحاء العالم الإسلامي، وتناسوا أن الشريعة ليست سفك الدماء المعصومة باسم الجهاد في سبيل الله وتقطيع الأيدي والأرجل والرؤوس باسم إقامة الحدود، والحقيقة أن الشريعة والجهاد والحدود الشرعية بريئة تمام البراءة منهم. ووصف "برهامي" في بيان، ما يحدث في العراقوسوريا بأنه "فتنة" بدأت عقب الاحتلال الأمريكي للعراق، ليكون التدخل الأجنبي سببًا لدفع الشباب المسلم نحو السقوط في هاوية الانحراف الفكري والعقدي والمنهجي، ولم تقتصر مقاومة الشباب على عسكر الأمريكان، بل جعلت جل عملها قتل أبناء الشعب العراقي، ونظّر قائدهم في وقتها "أبو مصعب الزرقاوي" أن قتال المرتدين (يعنى: من يخالفونه من أبناء الشعب العراقي) مقدم على قتال الكفار الأصليين، وأعطى جماعته الحكم على الناس بالردة بأيسر الظنون وأدنى الاحتمالات، وبلغ عدد من قتلتهم القاعدة في العراق يماثل إن لم يزد على من قتلهم الاحتلال. وأكد نائب رئيس الدعوة السلفية، أن أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، لم يعرف له تاريخ في العلم ولا منهج أو سابقة في الدعوة، أو تاريخ في الجهاد، إلا أنه قدم من أحاطوا به من ضباط المخابرات البعثيين التائبين، لافتًا إلى أن جبهة النصرة في سوريا هي الأقرب فكريًا ل"داعش" ورغم ذلك قتلوا بعض على طريقة الخوارج في التكفير بالشبهة والظن، ضاربا مثلا بذبح داعش على سرير العمليات لشاب تحت التخدير. وأوضح "برهامي" أن عمليات القتل والنهب وطرد الناس من بيوتهم والأسر والتعذيب؛ كره الناس في هيئة الملتزمين والسنيين، وكره بعضهم المساجد، ولربما كره البعض الإسلام نفسه فهلك مع الهالكين، كما أن نقض العهد والغدر والفتك بالمسلمين والمجاهدين وسائر الفصائل بدعوى الردة مع ترك قتال النظام لنفس التأصيل السابق: "قتال الكفار المرتدين مقدم على قتال الكفار الأصليين"، وكل ذلك صب بلا شك في مصلحة النظام البعثي الذي دخل ضباط مخابراته التائبين في الدولة الجديدة وأتى الشباب المغرور من أنحاء العالم الإسلامي وغيره للدخول في للدخول في الدولة الجديدة ومبايعة صورة "يد" أميرها المجهول بلا أدنى معرفة أو علم. وتابع: " لو بذل أعداء الإسلام جهودهم خمسين سنة ما أظن أن يصلوا إلى ما وصل إليه هؤلاء"، مشيرًا إلى أن ادعاء "داعش" إقامة الخلافة ثم ترحيب البعض بذلك، لا يخرج عن البحث عن فكرة الخلاص السريع، ما يمثل حمى بدأتها داعش، وتبعتها بوكو حرام في نيجيريا. وشدد "برهامي" على أن تنظيم "داعش" يخدم مصالح الأمريكان وإيران بإسراعه في قتل أهل السنة، حتى إنهم وظفوه لقتال الفصائل التي تحارب نظام بشار. وطالب نائب رئيس الدعوة السلفية الجميع التكاتف للتصدي لانحرافات "داعش" والانحرافات التي توجد في المجتمع لا سيما تلك التي تُفعل باسم الدين لأنها تنفر الناس من الدين وتصد الناس عن الحق وتوقع الفتن والشحناء بين المسلمين.