هاجمت "الدعوة السلفية"، وذراعها السياسي حزب "النور"، تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي أعلن مؤخرًا قيام دولة "الخلافة الإسلامية"، ملمحة إلى أن التنظيم الذي يسيطر على أجزاء من سوريا والعراق هو صنيعة الشيعة. وقال الشيخ عادل نصر، عضو مجلس إدارة "الدعوة السلفية"، إن "جماعة داعش ماهم إلا تكفيريون اتخذوا مطيه لضرب الأمة وضرب ثوابتها من أعداء الله من الروافض (الشيعة) وغيرهم ولاستحلال دماء المسلمين". وأوضح أنه "بعد أن نجحت تجربة داعش في سوريا بقتل أهل السنة وتمكين (نظام) بشار (الأسد)، زرع في العراق كي يقتل أهل السنة بالعراق". وأشار نصر إلى أن "داعش صناعة تهتم بالأمور التافهة بينما تتجاهل المذابح التي تقع بحق أهل السنة بإيران وإسرائيل"، متسائلاً: ''كيف يقتل المسلمين وأهل السنة ويتوجه بالضرب للسعودية، في حين وجود إسرائيل وإيران في مأمن"؟ فيما أكد عادل الجوادي، القيادي بحزب "النور" بالجيزة، أن "داعش فكرة غير مقبولة فى العصر الحاضر وتخالف تمامًا كافة قواعد الشريعة". ودلل بأن أعضاء التنظيم "حرم مقاتلة اليهود والصهاينة واستحلوا قتال الشيعة والأنظمة الداخلية فى البلدان العربية"، واصفًا هذا الأمر بأنه "خارج عن المنطق وغير مقبول بالمرة". واعتبر أن "داعش صناعة قوى خارجية دفعت بها إلى في المنطقة العربية من أجل إحداث شرخ في المجتمعات العربية وتفتيت لكافة فصائل الأمة". وكان تنظيم "داعش" برر في رده حول التساؤلات لماذا لا يقاتل التنظيم إسرائيل ويقاتل أبناء العراق وسوريا، قائلاً: "الجواب الأكبر في القرآن الكريم، حين يتكلم الله تعالى عن العدو القريب وهم المنافقون في أغلب آيات القرآن الكريم، لأنهم أشد خطرًا من الكافرين الأصليين". وتابع "الجواب عند أبي بكر الصديق حين قدم قتال المرتدين على فتح القدس التي فتحها بعده عمر بن الخطاب". وأضاف: "لن تتحرر القدس حتى نتخلص من هؤلاء الأصنام أمثال آل النفطوية وكل هذه العوائل والبيادق التي عينها الاستعمار والتي تتحكم في مصير العالم الإسلامي". وكان أبو محمد العدناني، الناطق باسم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو ما يعرف ب(داعش) أعلن في أواخر يونيو الماضي، عن تأسيس "دولة الخلافة"، في المناطق التي يتواجد فيها التنظيم في العراق وسوريا، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي “خليفة للمسلمين” بعد مبايعته من قبل مجلس شورى التنظيم، وذلك بحسب تسجيل صوتي منسوب له بثته مواقع جهادية.