قال المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، إن مصر تطمح في استعادة دورها التاريخي في ريادة المنطقة وأن تكون لاعبًا فاعلًا على المستويين الإقليمي والدولي، وأن تلبي احتياجات أبنائها في الحياة الكريمة الحرة الآمنة، كحق أصيل لشعب قام بثورتين ودفع ثمنًا غاليًا من دماء أبنائه الشهداء والمصابين وتحمل كثيرًا خلال سنوات طويلة وما زال يواجه جبالًا من التحديات. وأضاف محلب، خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر "الأخبار الاقتصادي"، "إذا كنا نتحدث عن مصر المستقبل، فالسؤال الطبيعي الذي يطرح نفسه ما هي رؤيتنا لهذا المستقبل؟ وهنا أتحدث عن رؤية قيادة ورؤية حكومة، وأيضًا رؤية شعب، أي أننا نتحدث عن رؤية وطن فلنتشارك جميعًا في صياغة هذه الرؤية لما فيه صالح هذا الوطن". وتساءل رئيس الوزراء: "لماذا نحتاج لصياغة رؤية لمصر؟"، مؤكدًا: "نحتاج للرؤية وبدونها نفقد البوصلة، حتى تكون بمثابة خارطة طريق تعظيم الاستفادة من إمكانات مصر فالرؤية الواضحة والتخطيط السليم أساس تقدم الدول، فثروات مصر وإمكاناتها لم تكتشف بعد". وتابع أن "وجود الرؤية الواضحة يؤدى أولًا إلى إيجاد بارقة أمل تجمع الشعب المصري وتجعله مقتنعًا بتحمل الصعاب كما تسهم في التخطيط للمستقبل وتصحيح المسار، إضافة إلى التعرف على إمكانات مصر الحقيقية وقدراتها التنافسية مع تحديد أدوار الكيانات الفاعلة في عملية التنمية وتمكين كل الأطراف من المشاركة والمتابعة والمراقبة والمحاسبة، كما أن وجود الرؤية يرسخ لاتجاه محدد طويل المدى ومستمر، بغض النظر عن أي تغيرات في الحكومات". واستطرد رئيس الوزراء: "نحتاج لرؤية وبدونها نضيع ونفقد الدستور، نحتاج لرؤية لتكون بمثابة خارطة طريق للوطن، فالرؤية الواضحة والتخطيط السليم أساس تقدم الدول، كما أن الرؤية الواضحة تؤدي إلى بارقة الأمل وتحدى المصريين الصعاب وتعمل على تصحيح المسار والتعرف على إمكانيات مصر وقدرتها التنافسية وتمكين كل الأطراف من المشاركة والمتابعة والمحاسبة". ودعا إلى ضرورة وجود الرؤية للنهوض بالوطن، قائلًا: "لماذا لا نكون ضمن أكبر 30 اقتصاد دولة في العالم ومن حيث التنافسية؟، يجب أن تكون الرؤية ضمن خطة واضحة بالتخطيط ". واستكمل: "بالنسبة للأمن القومي والاستقرار السياسي، رؤيتنا أن مصر تكون ذات سيادة وهيبة وأن يعود الاستقرار والتصدي لأي محاولات لاختراق الأمن القومي المصري. وطالب رئيس الوزراء، بتطوير أداء الجهاز الأمني وتغيير اسم أمن النظام إلى أمن المواطن والدولة والتوسع في التدريب الأمني وتوفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لأفراد الأمن. وأضاف: "بالنسبة للسياسة الخارجية، رؤيتنا أن تستعيد مصر ريادتها ودورها الإقليمي والدولي مع احترام السيادة المصرية وتواكب حركة العولمة بما لا يتناقض مع ثقافتنا وديننا ومجتمعنا، والانفتاح مع العالم وتحقيق التوازن في العلاقات، إقامة العلاقات الاقتصادية على مبدأ الشراكة وتحقيق المصالح المتبادلة، وإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والحفاظ على حقوق مصر المائية".