أعلنت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الخط الساخن التابع للصندوق (16023) تلقى 15337 مكالمة هاتفية ممن يتعاطون المواد المخدرة، لتلقي العلاج، وذلك خلال الفترة من يناير حتى بداية أغسطس 2014. وقالت "والي"، في تصريحات صحفية، اليوم: "جاءت نسبة الإناث المتصلين بالخط 2.3% مقارنة بنسبة الذكور التي وصلت إلى 97.7%". وأضافت "والي"، أن الخط الساخن استقبل من خلال المستشفيات والمراكز العلاجية المتعاونة معه 27 ألفًا و683 مريضًا منهم 7029 مرضى جدد، في حين يوجد 20654 مريضًا سبق علاجهم ويترددون على المستشفيات للمتابعة، ما يؤكد فاعلية الخدمات التي يؤديها الخط الساخن على مستوى العلاج والتأهيل وإعادة الدمج، الأمر الذى يستند إلى الإمكانات التي أصبح الخط الساخن يمتلكها. وأوضحت وزيرة التضامن، أن البيانات تشير إلى أن بداية الإقدام على تعاطي المواد المخدرة تبدأ في سن مبكرة، وفي الفئة العمرية أقل من 15 عامًا، ما يعد إنذارًا خطيرًا، ويتطلب تكاتف جميع الجهات المعنية لمواجهة هذه الظاهرة، لافتة إلى أن أكثر أنواع المواد المخدرة انتشارًا بين المتعاطين وفقًا للاتصالات التي تلقاها الخط الساخن، هو التعاطي المتعدد للمواد المخدرة، ما يعنى عدم اكتفاء المدمن بمادة مخدرة واحدة، يليه تعاطي الترامادول في المرتبة الثانية، ثم الحشيش في المرتبة الثالثة، وجاء تناول الترامادول بنسبة 35.5%، والهيروين 13.6%، والحشيش 6.8%، والبانجو 1.7%. وحذرت الوزيرة من التعامل مع مراكز الإدمان الوهمية غير المرخصة من جانب الجهات المعنية، خاصة بعدما ظهرت في العديد من هذه المراكز انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وممارسات غير آدمية من جانب غير المختصين بعلاج الإدمان الذين تجردوا من إنسانيتهم لاستغلال الظروف الحرجة التي يمر بها مريض الإدمان وأسرته، مطالبة مرضى الإدمان الراغبين في العلاج وأسرهم الاتصال بالخط الساخن لعلاج الإدمان (16023) على مدار 24 ساعة جميع أيام الأسبوع، لتلقى خدمات العلاج المجانية والسرية التي تتفق مع المعايير العلاجية والتأهيلية المتعارف عليها، وتعلي من مصلحة المريض وكرامة الإنسان. وأشارت "والي"، إلى أنه يتم تلقي الاتصالات من المرضى عبر الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، لعلاجهم بالمجان وفي سرية تامة، من خلال المستشفيات والمراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن والتابعة للأمانة العامة للصحة النفسية، والمستشفيات الجامعية المتخصصة، التي يصل عددها إلى 13 مستشفى ومركز علاجي متخصص في علاج الإدمان على مستوى الجمهورية.