شهدت مصر أمس أزمة كبرى بدأت فى وقت مبكر إثر خروج أحمال كهربائية عن الشبكة القومية، تقدر بأكثر من ربع قدرة الكهرباء فى مصر بعدما خرج نحو 8 آلاف ميجاوات من الإنتاج، فيما تبلغ القدرة الإنتاجية الكاملة نحو 30 ألف ميجاوات، مما تسبب فى انقطاع الكهرباء عن مناطق عدة بالجمهورية. وقال المهندس جابر دسوقى، رئيس الشركة القابضة للكهرباء، إن الأزمة بدأت فى الساعة 6.15 صباحاً حين حدث عطل فنى مفاجئ بالدائرة «غرب القاهرة- القاهرة» 500 كيلو فولت، مما أدى إلى خروج بعض الدوائر «500 و220 كيلوفولت» عن العمل، وترتب عليه انقطاع الكهرباء عن بعض أنحاء الجمهورية. وأضاف «الدسوقى»، فى بيان أمس، أنه توجه على الفور مع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى مركز التحكم القومى للكهرباء لمتابعة الأزمة وإعادة توصيل دوائر التيار الكهربى فى أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى أنه تمت إعادة توصيل جميع الدوائر التى خرجت عن الخدمة، وإعادة توصيل الكهرباء للمناطق التى انقطعت عنها التغذية الكهربائية تباعاً. وقال إنه جرى التنسيق مع كل القطاعات المعنية للتغلب على الأزمة، وبدأت التحقيقات منذ صباح أمس، للوقوف على أسباب العطل الفنى الذى أدى لخروج الأحمال عن الإنتاج. فى سياق متصل، قالت مصادر مطلعة بقطاع الكهرباء إن العطل أدى إلى عزل الطاقة الكهربائية المتدفقة من محطة كهرباء السد العالى عن الوجه البحرى، وأن الوجهين البحرى والقبلى أصبحا منعزلين عن بعضهما البعض، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربى عن مناطق لم تكن مدرجة فى خطة تخفيف الأحمال، منها مدينة الإنتاج الإعلامى وخطوط مترو الأنفاق. وعن الآثار التى سببتها الأزمة، أوضحت المصادر أن فور حدوث العطل الفنى بدأت الوحدات بالخروج على التوالى، إلا أن مهندسى شركات الكهرباء نجحوا فى السيطرة جزئياً على الأزمة بعد حدوثها عبر إدخال 4 آلاف ميجاوات إلى الخدمة مرة أخرى، لتلافى العجز عن المنشآت الحيوية التى لا يجوز أن تنقطع الأحمال الكهربائية عنها مثل خطوط مترو الأنفاق، مقدرة العجز الذى نتج عن خروج وحدات توليد الكهرباء بنحو 8 آلاف ميجاوات. وأشارت إلى أن وزير الكهرباء ورئيس الشركة القابضة وجّها بسرعة إجراء مناورات من أجل استعادة التيار فوراً، وهو ما نجحت فيه الوزارة باستعادة كل الأحمال الكهربائية المنقطعة. من جانبه، أعلن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، تشكيل لجنة من خبراء ومتخصصين لإجراء تحقيق فنى حول الأزمة والوقوف على أسبابها، مؤكداً أنه سيتم إعلان أسباب العطل الفنى فور الانتهاء من التقرير. وقال الدكتور محمد اليمانى، المتحدث باسم الوزارة، إنه مع حدوث العطل المفاجئ خرجت محطات توليد كهرباء من الخدمة منها محطات «الكريمات، و6 أكتوبر وشمال الجيزة»، إلا أن التعامل الفورى مع الأزمة نجح فى عودة المحطات للخدمة تباعاً، مشدداً على نجاح الوزارة والشركات التابعة لها فى إعادة الأحمال المهمة التى انقطع عنها التيار بعد مواجهة الأزمة وعلاجها. على جانب آخر، أكد مصدر مسئول بوزارة الطيران المدنى أن حركة المطارات المصرية لم تتأثر بانقطاع الكهرباء، أمس، مشيراً إلى أن المطارات كلها مزودة بمولدات كهرباء تعمل أوتوماتيكيا بمجرد انقطاع التيار خلال ثانيتين فقط من وقت انقطاعها، موضحاً أن الحركة الجوية سارت بشكل طبيعى حيث تم تشغيل الرحلات فى مواعيدها المقررة. فيما أكد مصدر مسئول ب«مصر للطيران» أن أنظمة الحجز وإصدار التذاكر وتشغيل الرحلات سارت بشكل طبيعى هى الأخرى، حيث توجد فى هذه المنافذ أيضاً مولدات كهربائية لمواجهة الظروف الطارئة وعدم التأثير على عملية التشغيل. من جهته، أجرى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، عدة اتصالات بوزير الكهرباء منذ الصباح الباكر، أمس، لمتابعة الأعطال المفاجئة فى الكهرباء بعدد من المناطق على مستوى الجمهورية. وأكد «محلب» أن وزير الكهرباء موجود منذ حدوث انقطاعات الكهرباء فى مركز التحكم الرئيسى للكهرباء، وأفاد بأن هناك عطلاً فنياً مفاجئاً، تسبب فى انقطاع التيار عن عدة مناطق، وجرى العمل على إعادته تباعاً، مع إجراء التحقيقات اللازمة للتوصل إلى أسباب هذه الأعطال. ملف خاص القنوات الفضائية بدون «بث مباشر» لأول مرة وزير الصحة: الأزمة لم تؤثر إلا على مستشفى «أم الأبطال» وزارة الكهرباء تعد بالحلول.. والواقع «قوم ولع لك شمعة» الشلل يضرب محطات المياه والوقود والمخابز ارتباك وأضرار بالغة فى المصانع بعد الانقطاع توقف حركة قطارات المترو 3 ساعات.. والخسائر مليون جنيه «أحمد» بعد توقف عربات المترو: «جعلونى مُنقذاً» مظاهرة إلكترونية ضد وزير «الظلام».. وللإخوان: أرحم من إرهابكم