فترة الطفولة هى الركيزة الأساسية التى تشكل ملامح الإنسان طوال مراحل عمره المختلفة، فما نزرعه فى هذا النبت الغض يثمر مع سنوات العمر، لذا كانت ثقافة الطفل بأى مجتمع هى المهد الذى يستقى منه الطفل العلم والفن ويرسم ملامح الحياة من حوله.. وثقافة الطفل بدولة الكويت تتميز بمواكبتها طفل القرن الحادى والعشرين، وحرصها على تنمية وعى وإدراك الطفل الكويتى من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات التى خصصتها للطفل، منها المهرجان الثقافى للطفل والناشئة ومهرجان أجيال المستقبل وغيرها.. كل تلك الأنشطة المتميزة تشرف عليها الأستاذة مريم سالمين مراقب ثقافة الطفل بالمجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، عاشت الأستاذة مريم فترة طفولة ثرية بكل مفردات الجمال فى أسرة تقدر قيمة القراءة والفن فى الارتقاء بنفوس أطفالها فتمنحهم كل الرعاية وتخصص غرفة خاصة للمنزل لممارسة هواية القراءة الممتعة.. لذا كان حرص الأستاذة مريم على وجود أنشطة ثقافية تنمى حب القراءة فى نفوس الأطفال وتساعدهم على تنمية موهبة الكتابة وتأليف القصص، بالإضافة لأنشطة تمنح الأطفال القدرة على الإبداع والابتكار وممارسة الهواية التى يحبونها، وتساعدهم على الاندماج مع أطفال آخرين من خلال ممارسة الهوايات الجماعية والأنشطة التى يتفاعل من خلالها مع المجتمع من حوله لتكسر حاجز العزلة الذى أصبح ملازماً للعديد من الأطفال، ولأن الفن يضفى الجمال والبهجة تنظم ثقافة الطفل بالمجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب، ورش فن تشكيلى تساعد فى تنمية حاسة التذوق الفنى عند الأطفال، بالإضافة للعديد من الأنشطة على مدار العام، مثل مهرجان أجيال المستقبل الذى يقام فى الربيع من كل عام، وورش لكتابة القصة والشعر، وترسيخ اللهجة والمفردات الخاصة التى تميز المجتمع الكويتى، مما يجعل الماضى والتاريخ نابضاً بالحياة فى نفوس الأطفال، كل التقدير للأستاذة مريم سالمين مراقب ثقافة الطفل بالمجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، التى تمنح كل الحب وتبذل كل الجهد فى سبيل خلق جيل قادر على رسم لوحة مشرقة بالرخاء لوطنه الكويت.