قرر حزب الوسط، الانسحاب من تحالف الإخوان، موضحًا أن سبب الانسحاب اعتراضه على سياسات الإخوان في التعامل مع الدولة. وقال الحزب، في بيان أصدره اليوم، "نُراقب هذه الأيام بمزيد من الحزن والأسى، الوضع المتردي الذي وصلت له الحالة المصرية وانسداد الأفق السياسي بها، والتي تجسدت مُؤخرًا، في أن أصبحت ثورة 25 يناير مؤامرة سياسية شارك فيها عشرات الملايين من الشعب المصري الحر، وفي حل الأحزاب السياسية وغيرها من الانتهاكات". وأضاف البيان، "يُؤكد الحزب أنه وبالرغم من ملاحظاتنا على أداء كل من تحمل المسؤولية السياسية أثناء تلك الفترة، والأخطاء التي وقعت فيها معظم مُكونات الثورة بمختلف توجهاتها؛ إلا أنّ مساحة التغيير وإصلاح الأخطاء وتصحيح المسار كان متاحًا وممكنًا، من خلال الطرق والآليات الديموقراطية وليس بالانقلاب عليه، كما حدث في 3 يوليو 2013، والذي زاد من تعقيد الأزمة السياسية وعَمَّق من حالة الاستقطاب السياسي والانقسام المُجتمعي، فكانت نتيجته الفشل في توفير الحد الأدنى من احتياجات المواطنين". وتابع، "يرى الحزب أنّ أولويات المرحلة الحالية وأهدافها التي يسعى لتحقيقها، تتطلب العمل خارج إطار التحالف الوطني وإنشاء مظلة وطنية رَحْبة تجمع تحتها كافة أطياف القوى السياسية الوطنية دون إقصاء لأي طرف من الأطراف، خاصة وأنّ الحراك الشعبي والثوري الحالي تجاوز كل الجبهات والتحالفات، وأصبح عابرًا لكل الانتماءات سوى الانتماء للوطن، ومُعبرًا عن حاجات وطموحات الشعب بمختلف تنوعاتها، ما يفرض على القوى السياسية والثورية أن تُوَحّد صفوفها وتُوَسّع جبهتها لتعبر عن تلاحم هذا الشعب، وتكون قادرة على أن تعيد للوطن حريته المسلوبة وحقوقه المنهوبة وتحقق مطالب ثورة 25 ناير المنشودة".