امتلأت شوارع مدينة رأس غارب شمال محافظة البحر الأحمر، مساء اليوم، باللافتات الرافضة لتقسيم المحافظة، وضم المدينة لمحافظة المنيا، حيث يعقد الليلة مؤتمر جماهيري بنادي المعلمين لرفض المقترح، ويعقب المؤتمر مسيرة تطوف شوارع المدينة. وأعلنت قبائل رأس غارب رفضها لمقترح تقسيم المحافظة وضم المدينة إلى محافظة المنيا معتبرين هذا القرار إلغاءً لهويتهم وتاريخهم، وقال محمد رفيع مؤرخ من أبناء رأس غارب، إن تقسيم مدن المحافظة سيؤدي إلى مشاكل كبيرة لكل مدن المحافظة في التعامل الإداري مع محافظات الصعيد لطول المسافات بينها، كما أن التقسيم الجديد لعدد من المحافظات ومن ضمنها محافظة البحر الأحمر سيتسبب في مشاكل كثيرة دون أي فائدة. وأشار إلى أنه لا يوجد أي مردود إيجابي من فصل أي مدينة من مدن البحر الأحمر عن المحافظة وضمها لمحافظات الصعيد بل سيزيد من مشقة أبناء تلك المدن وسيزيد من أعباء الدولة المالية وأن هناك تجارب فاشلة لعمليات الترسيم من خلال أجزاء تم اقتطاعها من محافظة البحر الأحمر إلى محافظات أخرى بالصعيد دون وجود أي جديد بتلك الأماكن بل ازدادت سوءًا، وأضاف رفيع أن البحر الأحمر محافظة سياحية لها طبيعة خاصة وأن هذا التقسيم سيضر بها.