رفضت قيادات الجيش الليبى، التابعة لرئاسة الأركان العامة فى العاصمة «طرابلس»، أمس الأول، قرار مجلس النواب الليبى إقالة رئيس الأركان اللواء عبدالسلام جاد الله العبيدى، وتعيين العقيد عبدالرازق الناظورى، معتبرين أنه يجر الجيش للتجاذبات السياسية، بينما رحب اللواء خليفة حفتر قائد ما يُعرف ب«الجيش الوطنى الليبى» بالقرار ووصفه ب«الصائب». وكان 88 نائباً صوتوا لصالح «الناظورى» من بين 124 من النواب الذين حضروا الجلسة أمس الأول، فى حين يقاطع النواب المحسوبون على التيارات الإسلامية جلسات المجلس المنعقد فى «طبرق». وقال بيان لرئاسة أركان الجيش إن قيادة الجيش الليبى تعمل تحت قيادة رئيس أركانه والمتمثلة فى شخص اللواء الركن عبدالسلام جاد الله العبيدى، وترفض تعيين ضابط عمليات الكرامة كرئيس لأركان الجيش الليبى». وأوضح البيان أن «هيئة القيادة تعلن الرفض الكامل لما تقوم به القوات التى تسمى نفسها الجيش الوطنى والمعروفة بقوات الكرامة والتى يقودها خليفة حفتر، وإنها تحذر كل من انتسب إليها بالملاحقة القانونية، وإنها تأمر منتسبى الجيش بمساندة الثوار والتصدى للهجمات الغادرة». من جهته، رحب اللواء «حفتر»، وفق ما نقلته قناة «العربية» أمس، باختيار البرلمان رئيساً جديداً للأركان، العقيد عبدالرازق الناظورى الذى تمت ترقيته إلى رتبة لواء. فيما اجتمع البرلمان الليبى «المنحل» الذى يسيطر الإخوان على غالبيته فى طرابلس معلناً تشكيل حكومة جديدة تابعة لحزب «المؤتمر الوطنى». فى سياق متصل، قالت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موجيرينى، وفق ما نقلته وكالة «الأناضول»، أمس، إنه «لا يزال من الممكن بالنسبة لليبيين الحفاظ على مستقبلهم المهدد اليوم، ولكن أخشى أن هذا لن يكون ممكناً لفترة طويلة»، مشيرة إلى أنه «من المرجح جداً أن يتم القضاء على مستقبل ليبيا». على جانب آخر، طرحت مصر مبادرة لاستعادة دور الدولة الليبية والعمل على سحب سلاح مختلف الميليشيات الليبية دون تمييز وبشكل متزامن، وأكد وزير الخارجية، سامح شكرى، خلال كلمته الافتتاحية فى الاجتماع الرابع لدول جوار ليبيا، أمس، على ضرورة إيجاد الوسائل والأساليب العملية الأنسب لمساعدة الحكومة الليبية على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وكذا لضبط وتأمين الحدود ومواجهة أخطار الجماعات الإرهابية، وتجفيف كافة منابع تمويلها وتسليحها. من جانبه، نفى السفير الليبى فى القاهرة، فايز جبريل، أن تكون مصر تدخلت عسكرياً فى ليبيا. وشدد السفير الليبى على ضرورة تدخل المجتمع الدولى لحل الأزمة الليبية، خاصة أن ليبيا ليس لديها القدرة على حماية مؤسساتها.