واصل العطش ضرب «الغلابة» فى المحافظات.. وأمام تفاقم الأزمة وتجاهل المسئولين تقديم حلول لم يجد الأهالى سوى تحرير المحاضر فى أقسام الشرطة لإثبات الحالة والضرر.. وما بين قرى لم تشرب منذ ما يزيد على 60 يوماً واللجوء لمياه الطلمبات الحبشية لغسل الموتى يبقى الوضع على ما هو عليه ويضرب الأهالى كفاً بكف انتظاراً للفرج. فى الشرقية تعانى قرية أبوحسان التابعة لمركز ههيا انقطاعاً للمياه وصل ل65 يوماً على التوالى ما اضطر الأهالى لقطع مسافة تبلغ 3 كيلومترات 4 مرات يومياً لجلب مياه الشرب من قرية العواسجة المجاورة لهم. «مش لاقيين ولا نقطة مياه ومحدش بيسأل فينا».. العبارة السابقة قالها السيد عطيه رمضان -موظف على المعاش- وأضاف: «إحنا ع الحال ده من أكثر من شهرين ومقضيين يومنا فى جلب المياه بالجراكن من القرية المجاورة، دا غير إننا بنضطر نستخدم المياه الارتوازية اللى فيها نسبة ملوحة عالية». يتابع: «تم إدخال المياه بالعزبة منذ عام 2004 وكل واحد من الأهالى دفع 3 آلاف جنيه عشان يقدر يوصل المياه، دا غير الفواتير كل شهر، وبالرغم من ذلك المياه عمرها ما وصلت لنا يوم كامل. وفى مدينة المحلة بمحافظة الغربية سادت حالة من الغضب بين الأهالى بسبب انقطاع المياه والكهرباء عن منازلهم وتجاهل المسئولين لشكواهم ما يهدد حياتهم. وتقدم أهالى منطقة سوق اللبن ببلاغ ضد اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، واللواء ناصر طه، رئيس مجلس مدينة المحلة، يحمل رقم 8312 إدارى قسم أول المحلة، بسبب انقطاع مياه الشرب بصفة متكررة عن منازلهم لأكثر من 5 أيام، على حد قولهم. واشتكى أهالى دمياط من استمرار أزمة قطع مياه الشرب بعدد من مناطق المحافظة مثل «السنانية ودمياط الجديدة وفارسكور والأعصر». كما تعرضت قرى محافظة كفر الشيخ لموجة من العطش، أدت لوقوع مشاجرات بين القرى المتجاورة، لأسبقية الحصول على المياه.. وسادت حالة من الاستياء بين أهالى القرى والأحياء البعيدة، بسبب نقص مياه الشرب، الذى برره مسئولو شركة المياه بانقطاع التيار الكهربائى، ما يؤدى لضعف ضخ المياه فى المواسير. فيما وقعت مشاجرات بين أهالى قرى 52، 53، 69، بمركز الحامول، بسبب رفض بعض أهالى القرى تركيب رافع لضخ المياه للقرى المجاورة، بحجة أن الرافع، سيمنع عنهم المياه، ما اضطر شركة المياه لإبلاغ الشرطة. ويعيش المواطنون فى قرى وعزب مركز دكرنس بالدقهلية بدون مياه انتظاراً لفناطيس المياه التى ترسلها لهم محطة مياه ميت فارس لتخفيف حدة الأزمة. وشهد شارع الحسينى أكبر وأهم الشوارع التجارية بوسط مدينة المنيا، انقطاعاً دام لمدة 3 ساعات تقريباً، ما أدى إلى ارتباك العمل بالمطاعم والمقاهى المنتشرة بالشارع. وفى الأقصر شكا أهالى نجوع البغدادى من عدم وصول المياه للقرية مؤكدين أن المشكلة مستمرة منذ عامين تقريباً.