نقلة كبيرة في جميع الخدمات والقطاعات، من خلال توفير خدمات البنية الأساسية، ورصف الطرق والإنارة العامة، وتوفير خدمات المدارس والمرافق الصحية، فضلاً عن تبطين الترع وتحسين نظم الري والصرف الزراعي ومشروعات التنمية الاقتصادية والخدمات الاجتماعية التي تستهدف الفئات الأولى بالرعاية، كل هذه المتغيرات ينتظرها أهالي 47 قرية في مركز أبو قرقاص الذي يقع علي بعد 23 كيلو جنوب مدينة المنيا، والتي تم إدراجها ضمن مبادرة تطوير الريف المصري «حياه كريمة». يرى الأهالي في القري التي تقع شرق النيل، ومنها «شيبة الشرقية» و«بني حسن الشروق»، أن هذه المبادرة جاءت في الوقت المناسب لتنقذهم من معاناة طويلة، وقال خلف محمود إن قرية بني حسن تنقسم إلي شطرين، الأول يقع علي الضفة الشرقية للنيل ويضم منطقة أثرية، لذا يحظى بنوع من الاهتمام والخدمات، وإن كانت محدودة على عكس الشطر الغربي المعزول تمامًا ويحتاج خدمات كثيره ومنها الصرف الصحي، وتوصيل الغاز الطبيعي وإنشاء وحدة صحية ومكتب بريد وسجل مدني ومدرسة لجميع المراحل التعليمية. وأكد أن أقرب وحده صحية تقع علي بعد 6 كيلو مترات في قرية أبو قرقاص البلد، كما أن منازل القرية معرضه للانهيار بسبب اعتماد الأهالي علي خزانات صرف لدورات المياه، ويتسبب ذلك في حدوث تآكل وتصدع وتشقق لجدران منازلهم. وقال أيمن رشدي، أحد سكان المركز، إن القرى التي تقع غرب مركز أبو قرقاصن ومنها جرّيس وأسمنت وبلنصوره ومنتوت وبني سعيد والخياري والبربا والفقاعي، تنتظر خدمات كثيره ومنها إنشاء مكاتب بريد وتجديد شبكات المياه وتركيب الصرف الصحي والغاز، إضافة إلي إنشاء مجمعات تضم أفرع للمصالح الحكومية الخدمية مثل مكاتب التموين، في القرى الأم لتخدم العزب والنجوع المحيطة. وتشمل القري التي تم إدراجها للتطوير بمبادرة حياه كريمة في مركز أبوقرقاص 47 قرية، وهي أبو الصفا، أبوقرقاص البلد، وأبيوها، وأتليدم، وأسمنت، وبربا، والحسنية، والسحلة، والسلطان حسن، والسنبلاوين، والشيخ تمي، والفقاعي، والكرم، والمطاهرة القبلية، والنحال، وبلنصورة، وبني حسن الشروق، وكوم المحرص، ومنتوت، ومنسافيس، ومنشأة النصر (كامل سابقا)، ومنشأة دعبس، ومنشأة الزعفرانه، ومنهري، ونزلة أسمنت، ونزلة السرو، ونزلة أولاد جويد، وبني خيار، وبني سعيد، وبني عبيد، وبني محمد شعراوي، وبني موسي، وجرّيس، وجزيرة شيبه، وريحانة، وزاوية حاتم، وزعفرانة، وساقية موسي، وسفاي، وشرارة، وصنيم، وكفر القبلة، وكفر لبس، وكوم الزهير، ونزلة جريس، ونزلة حرز، ونزلة مكين. وكان اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، قد أكد في بيان سابق أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بمبادرة حياة كريمة، حيث تأتي في سياق اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتنمية الريفية الشاملة والتطوير الشامل للقرى بما يتناسب مع النهضة العمرانية والاقتصادية التي شهدتها مصر خلال السنوات الست الأخيرة، حيث تعد مبادرة حياة كريمة جزءاً محورياً من اهتمامات رئيس الجمهورية ومبادراته المتكاملة التي تستهدف تحسين معيشة المواطنين الأكثر احتياجاً، بالإضافة إلى توجيهات من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء وتعليمات من اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية بالمتابعة المستمرة للبرنامج الذي يستهدف إحداث تطوير في كافة التجمعات الريفية بالقرى التي تم اختيارها، مشددا علي ضرورة التركيز على الاحتياجات الفعلية للمواطنين في تلك القرى.
