بدأت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس، عملية عسكرية ضد تنظيم داعش فى العراق، وقصفت مواقع لمدفعية «التنظيم» فى مدينة «أربيل» بكردستان، وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس، أن مقاتلتين أمريكيتين من طراز «إف آى 18» ألقتا قنابل تزن الواحدة منها 250 كيلوجراماً على مدفعية «داعش»، وقال وزير الدفاع تشاك هيجل إن الجيش يملك معلومات استخبارية تمكنه من تحديد مواقع المسلحين الإسلاميين فى العراق، وشن ضربات جوية فعّالة إذا هددوا المصالح الأمريكية. وأعلن رئيس أركان الجيش العراقى بابكر زيبارى أمس عقب القصف الأمريكى لمدفعية «داعش»، أن «العراق ستشهد تغييرات كبيرة خلال الساعات المقبلة»، مشيراً إلى «تشكيل غرفة عمليات تجمع ضباطاً من الجيش العراقى والشرطة الكردية وخبراء من القوات الأمريكية، لتحديد الأهداف وتطهير المناطق بمشاركة مروحيات طيران الجيش العراقى». ودعت الحكومة البريطانية مواطنيها الموجودين فى إقليم كردستان العراقى إلى مغادرة محافظات كردستان الثلاث، كما رحّب مسئولون عراقيون وأكراد أمس بقرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما توجيه ضربات جوية محدودة وإسقاط مساعدات إنسانية على شمال العراق، لمواجهة تقدُّم «داعش» والتهديد الذى يشكلونه للأمريكيين والمدنيين العراقيين على السواء. وأعلنت الأممالمتحدة سعيها لإيجاد ممرات إنسانية بعد الضربات الأمريكية فى العراق. وتأتى الغارات الأمريكية على معاقل تنظيم «داعش» فى شمال العراق، عقب يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما تفويضه الجيش فى شن غارات جوية شمال العراق. كما ندد البيت الأبيض بشدة أمس الأول، بالهجوم الأخير ل«داعش» فى شمال العراق، معتبراً أن الوضع «قريب من الكارثة الإنسانية». وأكد الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند أمس الأول فى اتصال هاتفى مع نظيره فى كردستان العراق مسعود بارزانى، أن فرنسا مستعدة «لتقديم الدعم» للقوات التى تقاتل جهاديى «داعش»، فيما أعلن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إشادته بقرار أوباما توجيه ضربات جوية فى العراق، لكنه أكد فى المقابل أن «التدخل العسكرى» البريطانى «غير مطروح». وقال رئيس مجلس الأمن الدولى السفير مارك ليال جرانت مندوب بريطانيا الدائم لدى الأممالمتحدة، إن بلاده وزعت أمس الأول مشروع قرار يتضمن فرض عقوبات على «داعش». وأضاف رئيس المجلس أن المشروع يشتمل على رسائل قوية من الإدانة ل«داعش»، كما يتضمّن بعض الخطوات العملية لمواجهة تمويل «داعش» والتجنيد فيها.