سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر تفاصيل أولى الغارات الجوية الأمريكية على «داعش» بالعراق.. القرار اتخذه الجنرال لويد أوستن.. ونفذته طائرات F18 باستخدام قنابل موجهة بالليزر تزن 500 رطل واستهدفت آليات مدفعية متحركة قرب كردستان
أعلنت واشنطن توجيه أولى ضرباتها العسكرية، ضد مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابى فى العراق. وقالت وزارة الدفاع، إن مقاتلات أمريكية وجهت ضربات جوية، ضد مليشيات التنظيم قرب العاصمة الكردية أربيل. الغارة تم تنفيذها الساعة الواحدة وخمسة وأربعون دقيقة ظهراً بتوقيت القاهرة واستخدمت القوات الأمريكية، لشن غاراتها الجوية، 2 من طائراتها المقاتلة، من طراز F/A18، أسقطت قنابل موجهة بالليزر، يصل وزنها إلى 500 رطل، استهدفت آليات مدفعية متحركة، كانت متمركزة قرب إقليم كردستان، واستخدمتها عناصر داعش، لقصف مواقع قوات الدفاع الكردية البشمركة، قرب العاصمة أربيل، شمالى العراق.
وصاحب قرار شن الغارات الجوية، اليوم، هو الجنرال لويد أوستن، قائد القيادة المركزية الأمريكية، الذى حصل على تفويض من الرئيس باراك أوباما، بالتدخل العسكرى الجوى المحدود.
ومن جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع، الأدميرال جون كيربى، أن جيش الولاياتالمتحدة سوف يستمر، فى تنفيذ ضربات عسكرية ضد داعش، خاصة إذا تعرضت المصالح الأمريكية، سواء كانت منشآت أو أفراد إلى أى تهديد من التنظيم وميلشياته.
وشنت القوات الأمريكية، ضرباتها العسكرية الأولى، بعد ساعات من إعلان الرئيس أوباما، منح الضوء الأخضر للجيش الأمريكى، بتوجيه ضربات جوية، محددة الأهداف، ضد بعض مواقع تمركز داعش، مؤكدا تمسكه بموقفه الرافض لإرسال قوات عسكرية لتنفيذ عمليات برية.
ووفقا لوزير الدفاع الأمريكى، تشاك هيجل، نفذت القيادة المركزية العسكرية، أمس، مجموعة من العمليات الجوية، على حدود مدينة سنجار العراقية، لإسقاط مساعدات إنسانية، شملت مجموعة من المواد الغذائية الجافة، وكميات من المياه للمدنيين، الذين تحاصرهم داعش، وتمنع عنهم الماء والطعام.
وسعى أوباما خلال الأشهر الماضية، لتجنب تدخل بلاده عسكريا، ضد تنظيم الدولة الإسلامية، رغم مطالبة حكومة رئيس الوزراء العراقى، نورى المالكى، بالحصول على دعم الولاياتالمتحدة. لكن خلال الأيام القليلة الماضية، شهد العراق، مجموعة من الأحداث، أجبرت الرئيس الأمريكى، على اتخاذ قرار توجيه الضربات الجوية.
وفى بيان مشترك، دعا كل من السيناتور لاندسى جراهام وزميله جون ماكين، أوباما إلى إتباع "نهج استراتيجى لمواجهة داعش"، محذرين من أن تهديداتها تزداد خطورة، كلما تأخرت واشنطن فى اتخاذ إجراءات فعالة ضد ميلشيات التنظيم، مطالبين الرئيس بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تمركز داعش فى العراق وسوريا، مع تقديم الدعم لقوات البشمركة الكردية، وللفصائل السنية الرافضة للإرهاب.