قررت الحكومة، ممثلة فى مجلس إدارة هيئة التعمير والتنمية الزراعية، الذى يشارك فيه وزراء الزراعة والرى والكهرباء والمالية والسياحة وشئون البيئة والتنمية المحلية والآثار، سحب 70 ألف فدان من الأراضى، سبق تخصيصها لصالح شركة «الظاهرة» الإماراتية، والاكتفاء بتخصيص 30 ألف فدان منها للشركة، على فرع رقم 2 فى توشكى، أسوة بالتسوية التى أبرمتها الحكومة مع الأمير الوليد بن طلال العام الماضى. كما تدرس الحكومة إجراء مزاد علنى للأراضى المخصصة للشركة المصرية الكويتية، بعد التحفظات التى أبدتها جهات رقابية، حول تباطؤ الحكومة فى إجراءات فسخ التعاقد مع الشركة، بسبب مخالفتها لبنود التعاقد مع هيئة التنمية الزراعية، وتصرفها ببيع بعض المساحات بغرض البناء، بقيمة 800 مليون جنيه، وعدم حسم الأزمة من خلال لجنة فض منازعات الاستثمار، التابعة لمجلس الوزراء، وفسخ عقود الخريجين المخالفين لشروط حق الانتفاع بقرى مراقبات الاستصلاح. وناقشت الهيئة وضع خطط عاجلة، للتصرف فى مساحة 120 ألف فدان بمشروع ترعة السلام بسيناء، وتخصيص 25% من المساحات لأبناء سيناء، استعداداً للمزاد المقرر عقده حتى ديسمبر المقبل، وذلك بهدف تشجيع القطاع الخاص المصرى على ضخ استثمارات جديدة فى المشروع، لأهميته الاستراتيجية لمصر، وللمساعدة فى زيادة معدلات التوطين بالمشروع، كما قررت الحكومة فسخ العقد المبرم مع شركة الاستثمارات السياحية الحديثة بمساحة 1212 فداناً بطريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوى، وإنشاء قرية على مساحة 500 فدان بمنطقة وادى النطرون، لزيادة معدلات التوطين فى أراضى المشروع، البالغة 30 ألف فدان، التى تطرح للبيع بالمزاد العلنى. كما قررت «التنمية الزراعية» تخصيص 356 فداناً، لإقامة غابة شجرية تعتمد على مياه الصرف الصحى بالمنطقة الصناعية بمدينة نجع حمادى بقنا، بينما تبحث الحكومة تخصيص مساحات لإقامة قرى الظهير الصحراوى بالمحافظة.