أعلن ممدوح الدماطي، وزير الآثار، عن نجاح مصر في استعادة قطعة اثرية تم تهريبها إلى ألمانيا، مشيرًا إلى أن السفارة المصرية ببرلين تسلمت هذه القطعة في منتصف الشهر الجاري وسوف تصل، اليوم، لإدارة العلاقات الثقافية بوزارة الخارجية، تمهيدًا لتسليمها لوزارة الآثار وإيداعها بالمتحف المصري بالتحرير. أوضح الدماطي أن القطعة الأثرية عبارة عن جزء جداري مقتطع من مقبرة "سوبك حتب" بجبانة الأشراف بالبر الغربى في الأقصر، وتؤرخ لعهد الملك "تحتمس الرابع" من ملوك الأسرة الثامنة عشر، في الدولة الحديثة، نهاية القرن الرابع عشر قبل الميلاد، لافتًا إلى أن القطعة تبلغ أبعادها 30 سم x 40سم، وتحمل نقوش تمثل اثنين من حاملي القرابين. وقال على أحمد مدير إدارة الآثار المستردة بالوزارة أن عملية رصد القطعة بدأت بعد تلقي الدكتور ممدوح الدماطي، أثناء فتره وجوده بألمانيا، معلومات عن قيام زوجين ألمانيين بالمشاركة بالقطعة الاثرية فى معرض يتم تنظيمه بمتحف جامعة بون. وأوضح أنه تم التأكد من خروج هذه القطعة بطريقة غير شرعية من مصر، واعترف الزوجين بملكيتهما للقطعة الأثرية، وطالبا موافقة مصر على منحها كإعارة دائمة لمتحف المصريات بجامعة فريدريش بمنطقة الراين في مدينة بون. و أكد "علي" أن هذا العرض تم رفضه باعتبار القطعة أثر ينتمي للحضارة المصرية القديمة، وتم نزعه من مقبرة مصرية، وخرج بطريقة غير شرعية بالمخالفة للقوانين المحلية والاتفاقيات الدولية، وعليه وافق الزوجان على إعادة القطعة الى مصر، وذلك بعد عرضها لمدة ثلاث أسابيع ضمن سيناريو العرض المتحفي للمعرض المؤقت بألمانيا بهدف لفت أنظار الحضور وتحذيرهم من جريمة سرقة الآثار والمقتنيات النادرة.