تشهد محافظة شمال سيناء استنفارًا أمنيًا غير مسبوق، عقب ورود معلومات للأجهزة الأمنية باعتزام الجماعات المسلحة تنفيذ عمليات إرهابية ضد المقرات الأمنية بالمحافظة. ورصدت "الوطن" انتشار مكثف لقوات الأمن من الجيش والشرطة بمدينة العريش وتشديد الإجراءات الأمنية بالقرب من المقرات الأمنية وديوان عام المحافظة، وشوهدت مدرعات الأمن تطوف مدينة العريش، بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة على الأكمنة الأمنية بالريسة والميدان والخروبة والشيخ زويد. كما أغلقت قوات الأمن كمين الريسة والخروبة، واضطر الأهالي إلى استخدام الطرق الالتفافية للوصول إلى مدينة العريش، كما تم إغلاق ميدان الشيخ زويد والماسورة وميدان الجورة جنوب الشيخ زويد، وفرض حظر التجوال بعد الساعة الرابعة في مناطق الشيخ زويد ورفح وجنوب مدينة العريش. كما تطلق القوات الأمنية بالأكمنة النار بين الحين والآخر احترازيًا بناء على تعليمات من القيادة بعد وصول معلومات عن استهداف المقرات الأمنية من قبل العناصر الإرهابية. وأكد مصدر أمني أن قوات شمال سيناء في حالة استنفار خاصة بمنطقة العريش والشيخ زويد، حيث وردت للأجهزة الأمنية معلومات مفادها أن المحافظة ستشهد عمليات إرهابية هذا الاسبوع بعد تضييق الخناق على الإرهابيين بالمنطقة وقتل العشرات منهم في العمليات العسكرية الأسبوع الماضي من جهة أخرى هاجرت عشرات الأسر بقرية التومة جنوب الشيخ زويد إلى المناطق الهادئة غرب العريش بسبب الاشتباكات بين الجيش والإرهابيين، خاصة بعد أن تعرضت مدرسة التومة للتعليم الأساسي إلى القصف من الدبابات العسكرية وسقوط دانة دبابة، بالقرب من المنطقة السكنية، ما أثار رعب الأطفال بالقرية.