قال الرئيس الأوكراني الجديد، بيترو بوروشينكو، إن المفاوضات مع الانفصاليين في شرقي أوكرانيا ستستمر الجمعة، وذلك بعد توقيعه اتفاقية تعاون مع الاتحاد الأوروبي، التي أشعلت الأزمة في البلاد. ويفترض بأن تنهي المحادثات القتال الجاري بين الانفصاليين الذين يحظون بالدعم من موسكو، وقوات الجيش والمليشيات الأوكرانية، والذي يهدد بتصعيد حدة القتال على رقعة أوسع. وقال بوروشينكو خلال المقابلة الأولى له منذ استلامه للمنصب الرئاسي مع "سي إن إن"، الخميس،: "إنني أشعر بالتفاؤل وأفكر في خلال أسابيع، وحتى أشهر بأنه يمكننا أن تنوصل لاتفاق لإعلان عملية السلام". وعند سؤاله فيما لو كان هو الشخص المنتظر لإنشاء عملية سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أشار بوروشينكو إلى أن ذلك يشكل هدفاً يطمح لتحقيقه. "السلام مرتبط بمزاج بوتين" وأشار بوروشينكو إلى أن "معظم القوات المتواجدة في الأراضي الروسية هم روسيون، أي مواطنون روسيون"، مضيفاً بأن قادة الانفصاليين كانوا يعملون لدى الاستخبارات الروسية، وقال: "إن استمر الوضع على حاله، فإنها حرب بالفعل". وأضاف بوروشينكو إلى أنه مستعد للسلام مع من الأطراف، مشيراً إلى أن "عملية السلام مرتبطة بمزاج بوتين". وعند سؤاله عن ردة فعله، إن لم يتلق رداً فعالاً من الجانب الآخر، أجاب بوروشينكو بأنه سيتخذ ذلك القرار الجمعة. وقد قام البرلمان الروسي، الأربعاء، بالتصويت على سحب صلاحيات بوتين لاستخدام القوات الروسية، بناء على طلب من بوتين نفسه، بخطوة رآها المحللون كمحاولة لتهدئة الأوضاع قبل محادثات الجمعة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، والتي يعارضها بوتين. وقال الرئيس الأوكراني إنه يعتبر بأن مرتبة أهمية الاتفاقية بن بلاده والاتحاد الأوروبي، تحل في المرتبة الثانية بكونها أهم مراحل الأمة بعد استقلالها، مضيفاً: "إننا نقع جغرافياً في الأصل ضمن أوروبا"، مشيراً إلى أن أوكرانيا تتوافق مع القيم الأوروبية. وعند سؤاله عن مخاوف فرض روسيا عقوبات اقتصادية على أوكرانيا لتعاونها مع الاتحاد الأوروبي، أجاب بوروشينكو بأن الرئيس الروسي وعده مؤخراً بعدم اتخاذ خطوات بهذا الشأن، وأضاف: "لقد وعدني بإجراء محادثات ثلاثية مع ممثل من الاتحاد الأوروبي، لذا لا أتوقع أي رد فعل سلبي فوري". ووصف بوروشينكو قضية ضم القرم بأنها ذات أولوية قصوى، معلناً بأن "القرم أوكراني، والعالم بأسره أكد بأن القرم تابع لأوكرانيا".