قتل خمسة أشخاص، أمس الثلاثاء، في قصف بقذائف الهاون استهدف بلدة الكسوة في ريف دمشقالجنوبي، كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، مشيرة إلى أن القصف شنه "إرهابيون"، التسمية التي تطلقها دمشق على مقاتلي المعارضة. وقالت الوكالة "استشهد خمسة مواطنين وأصيب خمسة آخرين اليوم جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون وصاروخية أطلقها إرهابيون على بلدة الكسوة بريف دمشق". وأوضحت الوكالة أن "ثلاث قذائف، اثنتان منها صاروخية محلية الصنع، أطلقها إرهابيون 4 سقطت في محيط مستوصف بلدة الكسوة ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين وإصابة خمسة آخرين إضافة إلى تدمير شبه كلي لأربعة محلات تجارية وأضرار مادية بعدد من السيارات كانت متوقفة على جانبي الطريق". وغالبا ما تقصف قوات المعارضة المتمركزة في محيط العاصمة دمشق ولا سيما حين تدور معارك حول العاصمة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. وفي حمص (وسط)، قتل شخص واحد على الأقل وأصيب 14 آخرين بجروح في تفجير سيارة مفخخة في حي تقطنه غالبية علوية، الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. بدورها أكدت سانا وقوع الهجوم، مشيرة إلى أنه أسفر عن سقوط قتيلة و23 جريحا. وقالت سانا "استشهدت مواطنة وأصيب 23 آخرون جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة اليوم في حي وادي الذهب بحمص"، مشيرة إلى أن "التفجير الإرهابي الذي وقع بالقرب من حلويات الفردوس في سوق تجاري يشهد عادة حركة نشيطة للمواطنين والسيارات ألحق أيضا أضرارا مادية بالمكان". ومنذ استعاد النظام السيطرة على معظم احياء مدينة حمص في مطلع مايو بعد انسحاب مقاتلي المعارضة منها إثر حصار دام قرابة عامين، شهدت المدينة هجمات مماثلة عديدة. وفي المليحة (جنوب غرب دمشق) تواصلت المعارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية مدعومة من قوات حزب الله الشيعي اللبناني والتي تحاول منذ أسابيع السيطرة على هذه البلدة التي تعتبر أحد معاقل المعارضة في المنطقة. وقال المرصد إن الجيش النظامي أطلق ثلاثة صواريخ أرض-أرض على هذه البلدة الاستراتيجية بسبب وقوعها قرب طريق المطار في منطقة الغوطة الشرقية (شرق دمشق) التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وتحاصرها القوات النظامية. من جهة ثانية قال المرصد إن حصيلة الهجوم الذي استهدف بشاحنة مفخخة الجمعة قرية الحرة التي تقطنها أغلبية علوية في محافظة حماة (وسط) ارتفعت إلى 43 قتيلا بينهم 20 امرأة و11 طفلا. وقال المرصد "ارتفع إلى 43 شهيدا، بينهم 20 مواطنة و11 طفلا، عدد المواطنين الذين استشهدوا فجر الجمعة (..) جراء تفجير شاحنة مفخخة في قرية الحرة التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية". وكان المرصد أعلن في وقت سابق سقوط 38 قتيلا في الهجوم الذي تبنته الجبهة الإسلامية، وهي عبارة عن تحالف لفصائل إسلامية تقاتل النظام.