تواصل دار الأوبرا المصرية احتفالاتها بذكرى رموز النغم العربي، حيث تنظم حفلا لفرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو صلاح غباشي، بمناسبة الذكرى ال31 لرحيل الموسيقار رياض السنباطي، وذلك في الثامنة مساء الخميس 20 سبتمبر على مسرح الجمهورية. يتضمن برنامج الحفل كوكبة من أشهر ألحان الموسيقار الراحل، منها ح أقابله بكرة وشفت حبيبي وحقك عليا وإله الكون والأطلال وتلات شهور وياحبيب الروح وليه يابنفسج ولونجا رياض وحد قال لك وأشواق، إلى جانب موسيقى رياض من الأنغام، إعداد المايسترو صلاح غباشي، وأداء نجوم الغناء بالفرقة، سعيد عثمان وعبير أمين ومحمود عبدالحميد ورحاب مطاوع وسوزان ممدوح وإسلام سعيد وسماح عباس ومحسن فاروق. جدير بالذكر أن رياض السنباطي ولد في 30 نوفمبر 1906، ويعد أحد أبرز الموسيقيين العرب، واشتهر بتفرده في تلحين القصيدة العربية، وبلغ عدد مؤلفاته الغنائية 539 عملا، تنوعت بين الأوبريت والاسكتش والديالوج والمونولوج والأغنية السينمائية والدينية والقصيدة والطقطوقة والموال، كما بلغ عدد مؤلفاته الموسيقية الخالصة 38 معزوفة. تعاون السنباطي مع أعظم المطربين، أبرزهم أم كلثوم ومنيرة المهدية وفتحية أحمد وصالح عبدالحي ومحمد عبدالمطلب وعبدالغني السيد وأسمهان وهدى سلطان وفايزة أحمد وسعاد محمد ووردة ونجاة وعزيزة جلال، كما حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، منها وسام الفنون من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1964، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس محمد أنور السادات، وجائزة المجلس الدولي للموسيقى في باريس عام 1964، وجائزة الريادة الفنية من جمعية كتاب ونقاد السينما عام 1977، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون والموسيقى، والدكتوراه الفخرية لدوره الكبير في الحفاظ على الموسيقى من أكاديمية الفنون عام 1977، وجائزة اليونسكو العالمية، وكان العربي الوحيد من بين خمسة علماء موسيقيين في العالم نالوا هذه الجائزة على فترات متفاوتة، باعتباره موسيقيا مبدعا خلاقا، أثرت أعماله بشكل إيجابي في شعوب المنطقة العربية. رحل السنباطي عن دنيانا صباح التاسع من سبتمبر عام 1981، تاركا إرثا فنيا ضخما شكل جزءا هاما في تاريخ الموسيقى العربية.