خابت أمال تجار الياميش في الدقهلية في تعويض الخسائر التي تكبدوها خلال السنوات الماضية، بسبب الارتفاع الجنوني بنسبة تخطت 200% للسلع المستوردة، كقمر الدين والقراصية والزبيب، متخطية أسوأ التوقعات، حسب ما أكده التجار. وبجولة في أسواق مناطق جديلة وكفر البدماص والشيخ حسانين بالمنصورة، تبين أن هناك ارتفاعات في أسعار الدواجن والتي زاد سعرها من 15 جنية إلى 18 جنية للكيلو، وارتفع كيلو البطاطس من 2.5 إلى 3 جنيه، واللحوم وصل سعر الكيلو اللحم البلدي إلى 75 جنيه، بدلًا من 60 جنيه، وسط توقعات من التجار بارتفاعها أكثر مع بداية شهر رمضان، لزيادة الاستهلاك. قال عبدالرحيم محمود السيد، تاجر ياميش بالمنصورة، إن هناك زيادة غير مسبوقة في أسعار ياميش رمضان هذا العام، بسبب نقص كبير في السلع المعروضة والزيادة في الأسعار لا علاقة لنا بها كتجار، لأنها من بلد المنشأ بسبب نقص المحاصيل خاصة قمر الدين، الذي يتم استيراده من سوريا، حيث تأثر هذا العام نتيجة الأحداث السياسية بها. وأضاف عبدالرحيم، أن سعر لفة قمر الدين هذا العام تراوحت ما بين 35 و40 جنيهًا، وكان سعرها 8 جنيهات في العام الماضي، ما تسبب في نفور المواطنين وعدم إقبالهم على الشراء. وتابع، أن سعر البندق ارتفع بنسبة من 10% وحتى 15%، ليصل سعره هذا العام إلى 90 جنيهًا "جملة" مقابل 65 جنيهًا العام الماضي، وارتفع سعر شيكارة جوز الهند "جملة" إلى 1200 جنيه هذا العام، مقابل 950 جنيهًا العام الماضي، والمشمشية التي تراوحت بين 40 و45 جنيهًا للكيلو العام الماضي، وصلت إلى 60 جنيهًا، و"جملة" قمر الدين وصل إلى 21 جنيهًا مقابل 13 جنيهًا العام الماضي، مشيرًا إلى أن مبيعات رمضان هذا العام، ستكون بشراء الزبيب الإيراني المستقر سعره عند 30 جنيهًا وجوز الهند والبلح، لأن أسعارهم في متناول الجميع. وعن أسعار التمور هذا العام، قال إنها تبدأ من 3 جنيهات للتمر الشعبي حتى 15 جنية للسوبر، معللًا ثبات سعر التمر بعدم استيراده وطرحه على النخيل في الصعيد، ويتم تصديره لعدد من الدول العربية، نظرًا لتمته بشعبية عالية وغناه بالحديد. وعلل مدحت الفيومي، نائب رئيس الغرفة التجارية بالدقهلية، هذه الارتفاعات بسبب تفاقم أزمة الدولار، بالإضافة إلى قرار الحكومة الجديد بزيادة أسعار الجمارك على مختلف أنواع المكسرات، بنسبة 15% بدلًا من 5%، إلى جانب الوضع السياسي للبلد، حسب قوله.
