أعلنت المشيخة الصوفية بالإسكندرية، موعد بدء مولد "سيدي أبوالعباس المرسي"، الجمعة، ويستمر لمدة أسبوع، حتى الليلة الختامية يوم الخميس 26 يونيو الجاري. وتنظم خلال الاحتفالات بالمولد، أكبر وأشهر الموالد في المحافظة، مسيرة لجميع الطرق الصوفية عامة والشاذلية بصفة خاصة، عقب صلاة العصر من مسجد سيدي علي تمراز حتى ميدان مسجد سيدي أبوالعباس، ويعقبها تنظيم المؤتمر الصوفي السنوي، بحضور شيخ مشايخ الطرق الصوفية الدكتور عبدالهادي القصبي، ومحافظ الإسكندرية اللواء طارق مهدي، ومشايخ الطرق وأعضاء المجلس الصوفي الأعلى، وممثلين عن وزارة الأوقاف، وقيادات دينية من الأزهر الشريف، والقيادات التنفيذية والمحلية والسياسية. ويجتمع في احتفالات المولد كل عام، المئات من مريدي ما يقرب من 38 طريقة الصوفية في الإسكندرية للاحتفال بالليلة الختامية لمولد أبوالعباس المرسي، للترويج للصوفية والمتصوفين، ويبدأ الاحتفال بمسيرة للطرق الصوفية، يليها مؤتمر لمناقشة قضايا التصوف. وانتقد الشيخ جابر قاسم الخولي، وكيل المشيخة الصوفية بالإسكندرية، ما وصفه بالكذب وترويج شائعات تأجيل المولد، مضيفًا: "نؤكد أن الصوفية أكبر من أي فتنة". وقال قاسم، ل"الوطن"، إن المشيخة الصوفية تستعد لاستقبال شهر رمضان في هذا العام بمجموعة من الموالد والاحتفالات، لإحياء لياليه بحلقات الذكر والتواشيح، بالإضافة إلى مع إحياء بقية الموالد الكبيرة التى يحل أغلبها في منتصف موسم الصيف، نظرًا لكون أغلب الأولياء قدموا إلى الإسكندرية عبر البحر وفي فصل الصيف. وأضاف قاسم، أن أبرز الموالد المزمع إحيائها خلال الأسابيع المقبلة هي عبدالسلام رضوان، وسيدي محمد العجمي، وسيدي محمد المغربي، وسيدي يوسف الهاشمي، مشيرًا إلى أن الإسكندرية توفي ودفن بها 5 من الصحابة، إلا أن قبورهم محا الزمان أثرها واختفت معالمها، ودفن بالإسكندرية اثنان من التابعين، هما المحدث يعقوب بن عبدالرحمن، وله ضريح يحمل اسمه بجوار مبنى محافظة الإسكندرية القديم، وعبدالرحمن بن هرمز. وصاحب المولد الأكبر والأشهر في الإسكندرية، هو شهاب الدين أبوالعباس أحمد بن حسن بن علي الخزرجي الأنصاري المرسي، وولّد في مدينة مرسية في الأندلس، ومنها حصل على لقبه المرسي، والذي أصبح اسمًا متدوالًا في مصر بعد حذف لام التعريف، وكانت ولادته في عام 616 هجريًا الموافق 1219ميلاديًا، ونشأ في بيئة صالحة أعدته للتصوف، ويتصل نسبه بالصحابي سعد بن عبادة.