أكدت الغرفة المركزية لمتابعة اعمال امتحانات الثانوية العامة بالنقابة العامة للمهن التعليمية، أن "الغش الإلكترونى" ظاهرة خطيرة يجب مواجهتها بكل حزم، وأن التكنولوجيا الحديثة لها آثار سلبية على المجتمع في كثير من الأحيان، ولا يمكن مواجهتها سوى من خلال الأساليب التكنولوجية الحديثة ايضاً، الأمر الذي يتطلب إصدار تشريعات تواجه مثل هذه الظاهرة. وأوضحت الغرفة في تقرير أصدرته اليوم ، أن وزارة التربية والتعليم تعانى من نقص شديد فى تلك الوسائل والأساليب التكنولوجية، مشيرة أنه فى الوقت الذى وصلت فيه الوسائل التكنولوجية الحديثة للمنازل بقرى ونجوع مصر لم تستطيع الوزارة الوصول بها الى مدارسها بتلك المناطق وهو ما يهدد العملية التعليمية بكافة عناصرها. وتابعت "رغم تحذير النقابة من تلك الأساليب والتى بدأت العام الماضى باستخدام سماعات البلوتوث، ورصد الكثير من الطلاب يقومون بالغش الإلكترونى والمطالبة بوجود أجهزة حديثة للكشف عن الاجهزة الإلكترونية المستخدمة فى الغش او التشويش عليها إلا ان الوزارة لم تضع تلك التوصيات فى اعتبارها واكتفت بالأساليب البدائية". وأوضحت أن الدراسات التى اجرتها النقابة فى هذا الشأن من خلال المتخصصين، كشفت أن للغش الإلكترونى عدة أساليب اصبحت منتشرة فى مصر ومنها استخدام البلوتوث ، ومواقع التواصل الاجتماعى ، والكاميرا الموجودة فى النظارة او الدبوس او القلم ، وكافة انواع الهاتف المحمول. ودعت النقابة وزارة التربية والتعليم بوضع خطة متكاملة لمواجهة ظاهرة الغش الإلكتروني بالتعاون مع الجهات المعنية سواء وزارة الإتصالات أو الداخلية أو الجهات المختصة الأخري وأن تسعي لامتلاك الأجهزة التكنولوجية الحديثة التي تمكنها من الكشف عن الإتصالات في محيط لجنة الإمتحان، والكشف عن الاجهزة الرقمية من كاميرات وبلوتوث وأجهزة محمول وتدريب المعلمين علي تلك الوسائل سواء الالكترونية أو تلك الخاصة بسلوكيات وطرق الغش حتي يكون مستعدين لمواجهتها، إلي جانب تنمية قيم الأمانة والصدق داخل الطلاب، موضحة أنه فيما يخص شكاوي المعلمين أنها مازالت واحدة بشأن سوء حالة الإستراحات، بالإضافة لانتشار الناموس والحشرات، مضيفة أنه ورد شكاوي من سوء حالة دورات المياة.