عندما يحل الاحتفال باليوم العالمى للامتناع عن التدخين، يتذكر الوعد السنوى الذى يقطعه على نفسه بالإقلاع عن التدخين. يتابع الأخبار التى تنقلها الصحف فى هذا اليوم، ويتأذى من الحديث عن الأمراض التى تسببها «السيجارة»، لكنه ما يلبث أن يعود بعد انتهاء اليوم إلى عاداته والتدخين بشراهة. ويقول لنفسه: «الحكومة بتحرق دمنا.. وإحنا بنحرق صدرنا». ورغم هذه القناعة، فإن الوعد هذا العام اقترن بالقسَم: «والله هبطّل تدخين. 8 سنوات لم تفارق السيجارة جيب ويد «أحمد وجيه»، الذى لم يبالِ بنصائح من حوله بالإقلاع عن التدخين، قررت أمتنع عنها تماماً دون رجعة، عشان لقيت الذكرى جاية فى وقت لازم كل واحد يبتدى بداية صح ويصلح من نفسه». «كفاية لحد كده»، كان رد «أحمد»، المحاسب، على أصدقائه عندما همّوا بتقديم سيجارة جديدة له بعد قراره النهائى: «فيه ناس كانت بتسمعنى وعايزين يعملوا حاجة كويسة واقتنعوا إننا نوفر صحتنا فى الشغل عشان نساعد بلدنا على الاستقرار، وناس تانية عملوا زى الشباب المقاطعين كده، كانوا بيشجعونا على إننا ما نشربش وهمّا بيشربوا، ويوم ما قلت لهم نمتنع عنها كلنا، عملوا نفسهم من بنها ولا فى دماغهم».