بدأ توافد الشخصيات الرسمية والدينية إلى مطار رفيق الحريري الدولي، اليوم الجمعة، لاستقبال البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي يصل ظهرا ليبدأ زيارة رسمية ورعوية إلى لبنان. وفي الطريق إلى المطار نصبت أعلام الفاتيكان ولبنان والبطريركية المارونية، مع صور البابا والرئيس اللبناني ميشال سليمان، كما نصبت صورة عملاقة عليها صورة البابا مع شعار "سلامي أعطيكم" بالعربية والإيطالية، بالإضافة إلى لافتات الترحيب. وفي مدرج المطار نصبت منصة رسمية زينت بالأبيض والأصفر، ووضع عليها كرسيين للبابا والرئيس اللبناني، وفي المقابل جهزت مقاعد الرسميين لاستيعاب نحو 200 شخصية من رسميين وممثلي الطوائف. وفي أجواء فرح كان الشبيبة ممثلو الحركات الرسولية يرددون هتافات مرحبة بالبابا، حاملين الأعلام مع النشيد الوطني ونشيد الفاتيكان. ورفعت لافتة كتب عليها "لبنان أكثر من وطن، إنه رسالة"، مستعيدة كلمات البابا الراحل يوحنا بولس الثاني خلال زيارته إلى لبنان في 1997. جدير بالذكر أن البابا يرافقه وفد كبير من الكرادلة، ومن المرتقب أن يوجه دعوة إلى التعايش السلمي بين مسيحيي الشرق الأوسط، البالغ عددهم نحو 15 مليون نسمة، والمسلمين، في ظل النزاع في سوريا واشتداد التطرف الإسلامي، في وقت تشهد المنطقة تظاهرات عنيفة احتجاجا على فيلم مسيء للإسلام والنبي محمد، أُنتج في الولاياتالمتحدة. وتأتي الزيارة تلبية للدعوة الرسمية التي وجهها الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى البابا، كما تعتبر زيارة رعوية، تلبية لدعوتي مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك ومجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، على إثر انعقاد السينودوس حول الشرق الأوسط في أكتوبر 2010.