ليلة خيالية، قضاها لاعبو ريال مدريد أمس الأول وحتى الساعات الأولى من صباح أمس، عقب عودتهم من لشبونة، احتفالاً باللقب العاشر لبطولة دورى أبطال أوروبا بعد غياب 12 عاماً عن منصات التتويج القارى، بعد الفوز الدرامى على أتليتكو مدريد 4 - 1. وظهر اللاعبون فى حالة لا وعى، حيث احتفلوا من خلال الحافلة التى استقلوها وسط جماهيرهم بالغناء والرقص بكأس البطولة، وسط فرحة جنونية بالشماريخ من جانب الجماهير الملكية. وأظهر كريستيانو رونالدو الذى توج بلقب هداف البطولة مواهبه الغنائية، بعدما سيطر على «الميكروفون» الخاص بالاحتفالية، كما ظهر بصحبة صديقته ايرينا شايك التى قامت بالتصوير بالميدالية الذهبية، وحرص الثنائى دى ماريا ومارسيلو بالاحتفال مع زوجتيهما وأبنائهما بالطائرة أثناء رحلة العودة إلى مدريد. وسيطر الرقم 10 على جميع الصحف الإسبانية، وهو عدد الألقاب التى توج بها الفريق الملكى، فيما تصدرت صورة سيرجيو راموس الذى وصفته الصحف ب«المنقذ» الأغلفة، بعدما أحرز هدف التعادل لفريقه فى الوقت الأصلى قبل نهاية المباراة التى وصفتها صحيفة «ماركا» ب«الملحمة»، بدقيقتين. ووصف «رونالدو» موسمه ب«الحلم»، مؤكداً أن تتويجه بالكأس والبطولة الأوروبية والكرة الذهبية وهداف دورى الأبطال أمر لا يحدث إلا فى الأحلام، فيما أكد أنجل دى ماريا الذى توج بلقب أفضل لاعب فى المباراة أن التتويج بالبطولة الأوروبية حلم يراوده منذ طفولته. وعلى الجانب الآخر سيطرت خيبة الأمل على فريق أتليتكو الذى كان يفصله عن التتويج باللقب الأوروبى وتحقيق المعجزة أقل من دقيقتين، حيث ظل اللاعبون فى حالة ذهول عقب المباراة، فيما انهمر بعضهم فى البكاء بعد ضياع الحلم الذى كان بين أيديهم، واستقبلت الجماهير لاعبيها بالتشجيع والتصفيق، بعد المجهود الكبير هذا الموسم، خاصةً بعد تتويج الفريق بالليجا وخسارته بصعوبة فى النهائى الأوروبى. وطالب الأرجنتينى دييجو سيميونى المدير الفنى للفريق لاعبيه بالشعور بالفخر، ووصفهم بأنهم خسروا برأس مرفوعة، مؤكداً أنه لم يشعر بالحزن بقدر ما شعر بالإحباط بعض ضياع اللقب.