قال عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق والمرشح لرئاسة الجمهورية، إن المثقفين والمفكرين يحملون مسئولية كبيرة، ملقاة على عاتقهم فى الفترة المقبلة، ومسئولون عن تشكيل وعى المواطن، مضيفاً: «أنتم مشاعل تضىء لى الطريق وسط المشاكل. فأعينونى بأقلامكم». وأعرب خلال لقائه وفداً من أدباء وكتّاب مصر، أمس، حسب بيان صادر عن الحملة، عن سعادته بالتواصل مع أدباء مصر، فى إطار حرصه على التواصل مع المفكرين والمبدعين، والاستماع لرؤيتهم حول القضايا المختلفة التى تشغل المواطن، انطلاقاً من دورهم المؤثر فى صياغة الرأى العام، وتشكيل مستوى الوعى لدى المواطنين. وقال الروائى نبيل فاروق: إن اللقاء الذى جمع المشير بعدد من الأدباء والكتاب، استمر نحو 4 ساعات، وكان مثمراً للغاية وناقشوا فيه أهم القضايا التى يعانى منها المجتمع المصرى فى الوقت الحالى، ومنها التعليم والثقافة والأمن والضمانات والحريات. وأضاف «فاروق»، ل«الوطن»، أن «السيسى» استمع بشكل جيد لجميع مطالبنا، وأنه ملم بجميع قضايا الوطن، قائلاً: «السيسى دارس مصر كويس، وإنسان بسيط ومهموم بمشاكل الوطن، وقادر على حمل أمانة المرحلة المقبلة من تاريخ مصر». وتابع: «ناقشنا خلال الاجتماع الخطة المستقبلية للمرشح الرئاسى لإدارته للبلاد فى المرحلة المقبلة، وتأكيده على ضرورة مشاركة مثقفى مصر فى توعية الفكر للمصريين دون أن يكون موجهاً لمصلحة أحد». وقال محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتّاب مصر، إن الوفد حذر «السيسى» من الفاسدين الذين يحيطون به، خصوصاً بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ضارباً المثل بما حدث فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك. من جانبها، قالت الكاتبة فاطمة ناعوت: إن حوار المشير السيسى مع المثقفين والأدباء كان من أطول اللقاءات التى عقدها «السيسى» مع إحدى الفئات، واستمع خلاله «السيسى» بإمعان لنصائح الأدباء التى تركزت على المطالبة بإطلاق الحريات وتهيئة المناخ لحرية الرأى والتعبير وعدم مصادرة أى أعمال مطبوعة وعدم التربص بالكتّاب والمثقفين والعمل على إحداث نهضة شاملة ثقافية وتعليمية مماثلة لما كانت فى عصرى جمال عبدالناصر ومحمد على. وطالب الحضور برفع ميزانية الثقافة التى تتعدى طبقاً للدستور 0.9% من الميزانية العامة، وقالت «ناعوت» إن «السيسى» قال إن الوضع فى غاية الخطورة، وإن أمامه خيارين: إما أن يوفر رغيف الخبز أو يقدم الأوبرا. وأضافت «ناعوت» أن المشير استمع بإمعان، وقال للمثقفين أنتم مشاعل تنير لى الطريق وسط كم المشكلات التى تعانى منها مصر، فلتعينونى بأقلامكم، مؤكداً أن مصر فى عوز اقتصادى. وقالت «ناعوت»: طالبته شخصياً بالنظر إلى حال الأقباط ووضعهم الحالى الذى يمنع تعيينهم فى المناصب القيادية، فيما طالب الكاتب جمال الغيطانى بوضع الآثار كأولوية فى اهتماماته وإعادة دمج وزارتى الثقافة والآثار. وطالب الحضور بإعادة صياغة العقل المصرى بتوفير منابر ثقافية فى جميع القرى والنجوع وتوصيل المنتج الثقافى للجميع، وإعادة مشروع القراءة للجميع، وإعادة فتح قصور الثقافة المعطلة.