قالت مصادر أمنية، إن خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، كان المسؤول عن التواصل بين مؤسسة الرئاسة ومحمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، وأحمد عشوش، زعيم السلفية الجهادية، لافتة إلى أن اللقاءات كانت تجري وسط مقابر أبيس بالإسكندرية، وجرى الاتفاق خلالها مع أحمد سلامة مبروك، أحد زعماء الإرهاب، وأحمد عشوش، على إنشاء جناح عسكري للجماعة، على أن يكون الظواهري وحازم صلاح أبوإسماعيل وعماد عبدالغفور حلقة الوصل مع الجماعات الإرهابية والتكفيرية. وأضافت المصادر أن الظواهري والشاطر وعشوش اتفقوا خلال لقاءاتهم على خروج عدد من القيادات الجهادية الموجودة في السجون ودعم الجماعات للتهدئة في سيناء، وأن تحريات الأجهزة الأمنية توصلت إلى أن جماعة أنصار بيت المقدس تم تأسيسها من رحم جماعة "كتائب الفرقان". من جهة أخرى، توصلت أجهزة الأمن إلى معلومات تؤكد علاقة حازم صلاح أبوإسماعيل والمجموعات الداعمة له مثل "حازمون"، و"طلاب الشريعة"، و"لازم حازم"، بتنظيم أنصار بيت المقدس، عن طريق رصد ومتابعة الحارس الشخصي لأبوإسماعيل والمنسق العام لحركة "حازمون" ويدعى محمد سعد الشهير بمحمد سعادة. وأثبتت التحريات أن سعادة كان المنسق بين أبوإسماعيل وأنصاره وتنظيم أنصار بيت المقدس، ونجح في تشكيل خلايا منبثقة عن بيت المقدس أطلقت عليها مسميات كتائب الفرقان وأجناد مصر. وقالت مصادر إن "سعادة"، حاول نفي التهمة عن نفسه ولا شأن له بعمليات العنف، لكنه اعترف أنه عطّل ومجموعته حركة المترو أكثر من مرة، وبمواجهته بوجود اتصالات بينه وبين عدد من العناصر التي استهدفت عددًا من السفن المارة بالمجرى الملاحي لقناة السويس، وأشرف على تدريبها بنفسه، اعترف بانتمائها لخلية الفرقان التابعة لأنصار بيت المقدس. وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن توصلت لعلاقة الحارس الشخصي لأبوإسماعيل بعدد من العناصر المتهمة بتفجير مبنى المخابرات الحربية في الإسماعيلية بعد رصد مكالمتهم وفحص أجهزة "لاب توب"، كانت بحوزتهم. وذكرت التحريات أن سعادة التقى محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، عددًا من المرات بعد أن ذهب الظواهري بنفسه لمسجد أسد بن الفرات ليختار العناصر المؤهلة للانخراط في خلايا جهادية.